أكد الباحث في قطاع الآثار، عبدالله محسن، بيع تحفة أثرية يمنية نادرة في مزاد "روبن وريتشي" للفنون الجميلة في ولاية فلوريدا الأمريكية بمبلغ خمسمائة دولار.
وأشار إلى أن الحكومة لم تتخذ أي خطوات عملية لإيقاف المزاد، رغم مطالبتها، قبل شهر، وزارة الثقافة والسفارة اليمنية في واشنطن بالعمل على استعادة هذه التحفة.
وبيّن أن المزاد وصف التحفة بأنها قطعة أثرية حجرية قديمة من المستحيل تقريبا العثور على مثلها في جنوب شبه الجزيرة العربية (من القرن الأول أو الثاني الميلادي).
وسبق أن كشف الباحث المتخصص في علم الآثار، محسن، عن 10 قطع من آثار اليمن بيعت في مزادات عالمية، خلال السنوات الماضية.
وقال إن عملية تخريب وتهريب الآثار تأتي ضمن شبكات منظّمة، ترتبط بقيادات في السلطة والأجهزة الحكومية، وبعض علماء الآثار.
وأكد أن إحدى القطع الأثرية باعها مهرّب في اليمن بألف دولار، بينما بيعت في أحد المزادات الخارجية بثمانين ألف دولار.
ولفت إلى أن التقديرات الأولية للآثار، التي قد تجد طريقها إلى الخارج خلال الفترة المقبلة، تتجاوز 15 ألف قطعة أثرية.
هذا وتعرّضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد، خصوصا في الأعوام الأخيرة، وبيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا و"إسرائيل".
