الرئيسية - تقارير - مدينة عدن . الأعلام ورموز المقاومة.. وسيلة شعبية للتضامن مع الفلسطينيين

مدينة عدن . الأعلام ورموز المقاومة.. وسيلة شعبية للتضامن مع الفلسطينيين

الساعة 04:42 صباحاً (هنا عدن : الصحوة نت )



nbsp; في مدينة كريتر يتوزع البائعون المتجولون وهم يحملون الأعلام الفلسطينية وصوراً لرموز المقاومة، وأصبح هذا مشهداً مألوفاً في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، منذ 7 أكتوبر الماضي مع بدء حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) عملية طوفان الأقصى. وجد الشاب "برهان عبد الله" - صاحب محل خياطة - نفسه تحت ضغط الطلب مضطرا للتفرغ من أجل خياطة وصناعة الاعلام والشعارات الفلسطينية، لتلبية احتياجات الطلب الشعبي المتزايد، وتأجيل بقية أعماله الأخرى. شهدت مدينة عدن سوقا رائجة لبيع العلم الفلسطيني والصور لرموز المقاومة، في مساندة شعبية واسعة للمقاومة الفلسطينية، بوجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب مجازر إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة منذ شهر ونصف، حيث وصل عدد الشهداء أكثر من 14 ألف غالبيتهم من الأطفال والنساء. في الوقت الذي يخيم الحُزن في أوساط اليمنيين، نتيجة المجازر المروعة للاحتلال الإسرائيلي في غزة التي تبث يومياً على القنوات التلفزيونية، لكنهم في ذات الوقت يبتهجون بعمليات المقاومة وصلابتها في مواجهة قوات الكيان الصهيوني التي توغلت في قطاع غزة، وتشن حرباً ضد المستشفيات.   طلب شعبي تحول العلم الفلسطيني وصور متحدث كتائب عزالدين القسام أبو عبيدة، إلى رمز للتضامن الشعبي الواسع، وشهد رواجاً في عدن، وإقبالا من على شرائها بأسعار رمزية تتراوح بين 1,000 – 4,000 ريال يمني، (الدولار 1500 ريال) حسب أحجامها. وقال برهان عبد الله – صاحب محل خياطة بعدن - "إن الاقبال الشعبي على شراء الأعلام والشعارات الفلسطينية تزايد عقب الانتصارات الكبيرة التي حققتها المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الصهيوني في السابع من اكتوبر المنصرم". وتزايد الطلب على الإعلام الفلسطينية مؤخرا اثناء المظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي تشهدها المدينة تنديدا بجرائم الاحتلال الصهيوني بحق ابناء الشعب الفلسطيني وقصفه للأطفال والمستشفيات والمنازل والاحياء السكنية في غزة. وأضاف برهان في حديث لـ"الصحوة نت"، "أن الاقبال على شراء الاعلام والشعارات الفلسطينية يعكس حالة التضامن الشعبي مع الشعب الفلسطيني والتأييد للمقاومة وللقضية الفلسطينية وحقهم في استعاده أراضيهم ودولتهم واستعادة المقدسات الإسلامية". وقال "أن الاسعار التي تم فيها بيع الاعلام والشعارات الفلسطينية كانت رمزية وتغطي فقط تكاليف عملية شراء الاقمشة وصناعتهم ولم تكن سوى رغبة في تلبية احتياجات الشارع وليست استغلال وفرصة وتجارة للربح وجني الاموال كما يروج لذلك البعض".   مشاعر موحدة  ويشتري المواطنون في عدن الاعلام الفلسطينية، بهدف رفعها على المنازل والسيارات، والخروج بها في الاحتجاجات الشعبية التضامنية مع غزة، التي تعيشها عدن والمحافظات اليمنية الأخرى. يعتقد السكان في مدينة عدن، أنهم يقومون بهذا كواجب أخلاقي وأخوي تجاه الفلسطينيين الذين يواجهون وحشية العدوان الاسرائيلي، وقال رأفت عيدروس – مواطن من عدن - "نريد ايصال رسالة للعالم بان أبناء عدن وكافة اليمنيين مع عدالة القضية الفلسطينية وتؤيد المقاومة وتقف الى جانبها". وأضاف في حديث لـ"الصحوة نت"، "إن بيع الأعلام والشعارات الفلسطينية اصبحت رائجة بشكل كبير في عدن وان كمية الاقبال على شرائها كبيرة من قبل المواطنين الذين يقومون بارتداء الشعارات ويرفعون الاعلام على سياراتهم او منازلهم". ورغم الحالة السيئة التي يعيشها اليمنيون جراء سوء الأوضاع المعيشية، لكنهم يتابعون باستمرار ما يحدث في قطاع غزة، وتوحدت مواقفهم بشكل لافت رغم تصاعد الصراع في البلاد للعام التاسع على التوالي.   تضامن واسع "صادق الكازمي" يبيع الإعلام في مدينة عدن، بشغف، وقال: "أبيع قرابة عشرين علم وشعار في اليوم الواحد منذ بدء عملة طوفان الأقصى ضد الاحتلال الصهيوني حيث يطلب الكثير من السائقين والمواطنين باستمرار". وأضاف في حديث لـ"الصحوة نت"، "الاقبال الشعبي على الشراء هو دليل على حالة التضامن الشعبي الكبير مع الشعب الفلسطيني وقضيته، حتى أنا أجدها وسيلتي للتضامن أيضاً، وأكون متواجد في المظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني". وأشار الكازمي "أنا بائع عادي اسعى لتوفير لقمة العيش لأسرتي، لكني في ذات الوقت اشعر بالحزن والغضب، كلما شاهدت التلفزيون وبشاعة مجازر الاحتلال على الأطفال والنساء بقطاع غزة". وحتى مساء اليوم الخميس 23 نوفمبر 2023، ارتفع عدد الشهداء إلى 14 ألف و854، في الوقت الذي أعلن عن صفقة تبادل بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، يبدأ تطبيقها غداً الجمعة الساعة السابعة صباحاً. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي ليبلغ 14 ألف و854، بينهم أكثر 6150 طفلاً، و4000 امرأة، فيما وصل عدد الإصابات إلى 36 ألف إصابة، 75 بالمائة منهم أطفال ونساء".