كشفت وسائل إعلام يمنية، عن تجنيد أبوظبي لعشرات النساء في جزيرة سقطرى اليمنية، وتدريبهن في معسكرات تابعة لها في العاصمة أبوظبي، لتدريبهن على التجسس والعمل لصالحها في الجزيرة التي حولتها إلى قاعدة عسكرية في المنطقة.
وقال موقع "سقطرى برس" الإخباري اليمني، إن مؤسسة خليفة الإنسانية، تقوم عن طريق امرأة إماراتية بتحشيد العشرات من السقطريات اليمنيات وإرسالهن إلى أبوظبي بشكل دوري، حيث غادرت يوم أمس الثلاثاء، مجموعة من الفتيات السقطريات إلى أبوظبي على متن خطوط العربية للطيران.
وزعم الموقع أن "مؤسسة خليفة تقول في كل مرة برفع شعارات براقة لخداع الفتيات وإقناع أهاليهن بالسماح لهن، وتقول هذه المرة بأنها ترسلهن للمشاركة في دورة تعزيز قدرات المرأة العربية بأبوظبي، وهي دورة تديرها منظمات صهيونية تقوم أبوظبي من خلالها بتحشيد فتيات من مختلف الدول العربية لتدريبهن على الترويج لحرية المرأة وغيرها من الأهداف التي تتبناها تلك المنظمات".
لكن هذه الدورة بالنسبة للنساء السقطريات ليست سوى يافطة، فهي تقوم بإخضاع تلك الفتيات لدورات مكثفة لتدريبهن على التجسس وجمع المعلومات من الأوساط الإجتماعية بأساليب دقيقة ومموهة تضمن عدم انكشاف أمرهن وذلك وفق خطوات مدروسة، إضافة إلى الترويج للثقافة الأجنبية والانفتاح، واستدراج نساء الشخصيات السقطرية المعروفة بمناوئتها لأبوظبي والتجسس عليهم عبرهن، وفقا لـ"سقطرى برس".
ونقل الموقع دعوات عدد من الشخصيات الاجتماعية من أبناء سقطرى، المجتمع السقطري للامتناع عن إرسال بناتهم إلى الإمارات، مؤكدين أنهم يرفضون ذلك جملة وتفصيلا، وأن أبوظبي تستخدم المحافظ والسلطة المحلية لشرعنه ذلك ويحملونه مسؤولية ما قد يترتب على ذلك من تبعات اجتماعية في المستقبل.
وفي مايو 2019، قالت وسائل إعلام حكومية إماراتية، إن 40 امرأة من النساء السقطريات، وصلن، إلى مطار سقطرى، في مدينة حديبو عاصمة الأرخبيل، بعد أن شاركن في برنامج تدريبي من أجل "حفظ السلام".
ونشرت صحيفة الرؤية المحلية، صورا لعشرات النساء السقطريات، أثناء نزولهن من على سلم المطار، في مطار حديبو، مؤكدة أن المجندات السقطريات سيباشرن عملهن في المحافظة.
وبحسب وسائل إعلام يمنية فقد تلقت المتدربات في الدورة عددا من الدورات الأمنية، في إطار مساعي أبوظبي المتواصلة لتجنيد النساء كقوات أمنية موالية لها، بعيدة عن الأجهزة الأمنية الرسمية.
وكانت مصادر يمنية محلية، قد كشفت مطلع العام ذاته عن بدء أبوظبي تجنيد نساء في أرخبيل سقطرى وتسفيرهن إلى أبوظبي لحضور دورات تدريبية.
وبحسب وسائل إعلام يمنية، فإن تدريب الفتيات السقطريات وتوظيف الشباب في أبوظبي يأتي في سياق التصعيد الذي تمارسه السلطات الإماراتية ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بعد دعمها لمليشيات الحزام الأمني التي عملت على إسقاط مؤسسات الدولة اليمنية في عدد من المدن اليمنية الجنوبية.