تأتي مواجهة أرسنال بجاره تشيلسي في ظرف خاص باعتبار أن الفريقين يمران بمرحلة صعبة نتيجة تراجع نتائجهما في الفترة الأخيرة، خاصة أرسنال المتقهقر إلى المركز الثالث برصيد 35 نقطة عقب فوز ليفربول على كارديف سيتي (3-1) ومانشستر سيتي خارج ملعبه على فولهام (2-4).
وفقد أرسنال خمس نقاط في آخر مواجهتين بتعادله على ملعبه أمام إيفرتون (1-1)، ثم خسارته المدوية على ملعب الاتحاد ضد غريمه مانشستر سيتي (3-6)، إضافة إلى ذلك فقد اختتم فريق “المدفعجية” مشاركته في دور المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا على أسوأ ما يكون بخسارة خارج ملعبه مع نابولي بهدفين نظيفين وهي الخسارة التي كلفت الفريق الإنكليزي صدارة المجموعة السادسة وجعلت مستقبله في البطولة الأوروبية الأم في مهب الريح بعد أن وضعته القرعة في مواجهة بايرن ميونيخ حامل لقب البطولة.
على الجانب الآخر فإن تشيلسي هو الآخر لا يبدو بأفضل حالاته، فنتائج “البلوز″ متذبذبة بشكل واضح في الفترة الأخيرة، إذ خسر الفريق من ستوك سيتي في المرحلة قبل الماضية (2-3)، قبل أن يقتنص فوزا صعبا من كريستال بالاس الثامن عشر بهدفين مقابل هدف في الجولة السادسة عشر، ثم يعاود الخسارة (1-2) من سندرلاند المتراجع بشدة في الدوري وصاحب المركز الأخير وذلك في ربع نهائي كأس الرابطة، فخسر بالتالي البرتغالي المثير للجدل جوزيه مورينيو أول بطولاته مع تشيلسي هذا الموسم، علما بأن “البلوز″ سيواجهون خارج ملعبهم ديربي كاونتي في مطلع العام الجديد في إطار دور الـ32 من كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم.
ولم يستطع لاعبو أرسنال مواصلة التألق والحفاظ على فارق النقاط الخمس مع أقرب منافسيه، حيث تلقى الفريق الأسبوع الماضي الخسارة الثالثة له هذا الموسم مقابل 11 انتصار وتعادلين، وبعد أن كان دفاع الفريق هو الأقوى في المسابقة، استقبلت شباكه ستة أهداف دفعة واحدة في الأسبوع الماضي، فوصلت الحصيلة في مرماه منذ انطلاق الموسم الحالي 17 هدفا، متراجعا خلف إيفرتون وساوثهامتون وكلاهما استقبلت شباكه حتى الآن 15 هدفا فقط.
وكان فينغر أعلن أن الألماني لوكاس بودولسكي سيكون حاضرا في لقاء تشيلسي للمشاركة لأول مرة منذ آب/ أغسطس الماضي بعد شفائه من الإصابة، علما أنه خاض مباراتين فقط هذا الموسم، وهو ما يمثل دعما هجوميا هائلا للفريق الذي اعتمد بشكل أساسي على جيرو في معظم المباريات السابقة في الدوري وهو ما تسبب في ما يشبه “الاستهلاك” للاعب الذي لم يحرز أي هدف منذ الهدفين الذي سجلهما في شباك ساوثهامبتون في المباراة التي جرت في الثالث والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقال فينغر في هذا السياق: ” سيكون بودولسكي حاضراً، وسيمثل إضافة حقيقية للفريق، أظهرنا في المباريات السابقة أننا نستطيع أن نكون خطيرين جدّا هجوميا، لدينا إيمان بذاتنا، دعونا نظهره الإثنين”.
ويبدو مورينيو وكأنه لازال يبحث عن شخصية تشيلسي الحقيقية منذ عودته لقيادة الفريق في حزيران/ يونيو الماضي، فالفريق الذي خاض 16 مباراة في الدوري حتى الآن، فاز في 10 وتعادل في 3 وخسر مثلها وله 32 هدفا وعليه 18 ويتفاوت مستوى أدائه من مباراة لأخرى.
ويمثل لقاء سهرة الليلة، الإثنين، بين أرسنال وتشيلسي فرصة سانحة لفينغر حتى يتخلص مما يكاد أن يعرف بـ “عقدة مورنيو”، فالمدرب الفرنسي البالغ من العمر 64 عاما فشل حتى الآن في تحقيق الفوز في أية مواجهة على الـ” سبيشال وان”، إذ خاض المدربان تسع مواجهات وجها لوجه بداية من الثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر عام 2004 إبان الولاية الأولى لمورينيو مع تشلسي، حيث فاز مورينيو في خمس مواجهات وتعادل المدربان في أربع، وكانت آخر مواجهة بين المدربين الكبيرين يوم الأحد السادس من آيار/ مايو عام 2007، في الأسبوع 37 من الدوري الإنكليزي وانتهى اللقاء بالتعادل بين تشيلسي وأرسنال (1-1).
بصفة عامة هناك 158 مواجهة سابقة جمعت بين أرسنال وتشيلسي في جميع المسابقات، فاز أرسنال في 61 مباراة بينما تغلب تشيلسي على “المدفعجية” في 51 مباراة وتعادل الفريقان في 46 مباراة، وسجل لاعبو أرسنال 225 فيما أحرز مهاجمو تشيلسي 204 أهداف. وخطف تشلسي 23 فوزا من معقل أرسنال في تاريخ مواجهتهما فيما انتزع أرسنال على ملعبه 36 فوزا من البلوز، وآخر فوز لتشيلسي على أرسنال كان في ملعب الإمارات في إطار كأس الرابطة (0-2) في التاسع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فيما كانت آخر مرة يهزم فيها أرسنال ضيفه تشيلسي شهدها ملعب الإمارات في السابع والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر عام 2010 وانتهت المواجهة بفوز “المدفعجية” (3-1).