الرئيسية - منوعات - احتفالات بفوز اليمنية البريطانية ابتسام محمد الصبيحي، بعضوية البرلمان البريطاني

احتفالات بفوز اليمنية البريطانية ابتسام محمد الصبيحي، بعضوية البرلمان البريطاني

الساعة 05:38 صباحاً (هنا عدن/ خاص )

احتفت الجالية اليمنية في بريطانيا، بفوز اليمنية البريطانية ابتسام محمد الصبيحي، بعضوية البرلمان البريطاني، بعد تمكنها من هزيمة مرشح حزب المحافظين في مدينة شيفلد.

وحقق حزب العمال فوزا تاريخيا على الحزب الحاكم (المحافظين)، خلال الانتخابات البرلمانية في بريطانيا، أمس.



وتعليقا على ذلك كتب السفير اليمني لدى بريطانيا، ياسين سعيد نعمان،أن حزب العمال حقق أمس في الانتخابات البرلمانية العامة في عموم المملكة المتحدة البريطانية ،وزاً كاسحاً ( ٤١١ مقعد ) من اجمالي ٦٥٠ مقعد في محلس العموم البريطاني . حزب المحافظين ، الحزب الحاكم من ٢٠١٠ لم يحقق سوى ١١٩ مقعد وخرج الى المعارضة مع الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي فاز ب(٧٠ مقعد) في تطور كبير لتمثيل الحزب في البرلمان .

وأضاف: "في مدينة شيفيلد معقل المهاجرين اليمنيين فازت على قائمة حزب العمال الاخت ابتسام محمد كأول مهاجر من أصول يمنية يصل الى البرلمان في خطوة تمثل تطوراً هاماً في حياة اليمنيين في بريطانيا ( الف مبروك للاخت ابتسام وللجالية في شيفيلد التي ساندت ترشيحها ، وشكلت قوة دفع حقيقية لبقية الجاليات في بقية مدن بريطانيا )".

من جانبها، قالت ابتسام، في منشور على منصة إكس،  "شكرًا للجميع في شيفيلد سنترال - أولئك الذين صوتوا لي، وأولئك الذين صوتوا بشكل مختلف، وأولئك الذين بقوا في المنزل - أعدكم بأن أمثلكم جميعًا وأن أكون صوتكم. إنه لشرف وامتياز مطلق أن تكون عضوًا في البرلمان".

وفاز حزب العمال البريطاني، بقيادة كير ستارمر، يوم الجمعة، بالأغلبية في الانتخابات العامة، فيما أقرّ رئيس الحكومة الحالي، ريشي سوناك بخسارةٍ تاريخية لحزبه متحملاً المسؤولية ومعلناّ أنّه "سيغادر منصبه".

من هي ابتسام محمد الصبيحي؟

ابتسام محمد: النائبة الجديدة عن شيفيلد سنترال
برزت ابتسام محمد في الأخبار مؤخرًا بعد فوزها بمقعد برلمان شيفيلد سنترال في الانتخابات العامة البريطانية لعام 2024. تُعتبر محمد شخصية بارزة في المجتمع المحلي، وتُميز مسيرتها نحو مجلس العموم بالتزامها بخدمة الجمهور، والنشاط المجتمعي، والتفاني العميق في تحقيق العدالة الاجتماعية.

الخلفية والمسيرة المهنية
ووفقا لـ"نشوان نيوز" فقد ولدت ابتسام محمد لوالد يمني يعمل في صناعة الفولاذ، ونشأت في شيفيلد خلال الظروف الاقتصادية الصعبة في الثمانينيات والتسعينيات. على الرغم من مغادرتها المدرسة مع أربعة شهادات GCSE فقط، عملت بجد لتطوير تعليمها، وفي النهاية حصلت على مؤهلات كمعلمة ومحامية. تركزت حياتها المهنية بشكل كبير على تطوير المجتمع، حيث قضت أكثر من 20 عامًا في الدفاع عن الفئات الضعيفة وتأسيس خدمات حيوية في مجتمعها.

المسيرة السياسية

قبل ترشحها البرلماني، شغلت محمد منصب مستشارة كبيرة في شيفيلد، حيث كانت مسؤولة عن التعليم خلال جائحة COVID-19. في هذا الدور، عملت على ضمان استمرار الأطفال في تلقي التعليم بأمان وناضلت ضد تخفيضات الميزانية في قطاع التعليم. بالإضافة إلى ذلك، لعبت دورًا محوريًا في إنشاء لجنة المساواة العرقية في شيفيلد لمواجهة التفاوتات النظامية في المدينة.

الرؤية والأولويات

كنائبة، تركز ابتسام محمد على مكافحة التمييز وعدم المساواة، وهي القضايا التي شهدتها وخاضت معاركها طوال حياتها. تسلط حملتها الضوء على أهمية الاستثمار في التعليم، ومعالجة أزمة تكاليف المعيشة، وضمان انتقال عادل إلى اقتصاد أكثر خضرة. وتجعل خلفيتها كمحامية وقائدة مجتمعية منها شخصية مؤهلة لتحقيق تغييرات كبيرة على المستوى الوطني.

النجاح الانتخابي

جاء اختيار محمد كمرشحة لحزب العمال عن شيفيلد سنترال بعد منافسة شديدة، حيث تغلبت على شخصيات بارزة مثل إيدي إيزارد. لاقت حملتها صدى لدى الناخبين، مما أدى إلى فوزها في الانتخابات العامة في يوليو 2024، وهو فوز كبير في ظل النجاح الوطني الأوسع لحزب العمال بقيادة كير ستارمر.

تشكل قصة ابتسام محمد مزيجًا من الصمود والتفاني والالتزام العميق بإحداث فرق، مما يعبر عن مهمتها طوال حياتها لدعم ورفع مجتمعها. ومع انتقالها إلى دورها الجديد في البرلمان، يظل تركيزها منصبًا على خلق مجتمع أكثر عدالة ومساواة للجميع.