بدأ موظفو وعمال ميناء النشيمة النفطي بمديرية رضوم في محافظة شبوة، إضرابًا مفتوحًا عن العمل احتجاجًا على تأخر صرف رواتبهم لمدة ثلاثة أشهر متتالية. وجاءت هذه الخطوة بعد أن وجه العمال رسالة إلى مجلس القيادة الرئاسي وحكومة معين عبد الملك التابعة للتحالف السعودي الإماراتي، عبّروا فيها عن استيائهم الشديد من تدهور أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية بسبب تأخر الرواتب.
وقال العمال في رسالتهم: “نواجه صعوبات كبيرة في تلبية احتياجاتنا الأساسية واحتياجات أسرنا بسبب عدم استلام مرتباتنا لثلاثة أشهر متتالية”. وأكدوا أنهم لن يعودوا للعمل حتى يتم تسديد مستحقاتهم المتأخرة وضمان عدم تكرار هذه الأزمة مستقبلاً.
وأضاف العاملون أنهم مستعدون للتفاوض مع الإدارة لإيجاد حلول عادلة ومستدامة تضمن حقوقهم، مشددين على ضرورة الالتزام الفوري بتسديد المرتبات وتأمين حقوق العاملين.
إضراب عمال ميناء النشيمة يأتي في ظل موجة احتجاجات واسعة تضرب القطاعات الحيوية في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف السعودي الإماراتي، حيث تعاني الجامعات الحكومية في عدن وأبين وشبوة ولحج من حالة غليان مماثلة، مع إعلان نقابات التعليم العالي الإضراب احتجاجًا على تدني الرواتب وعدم انتظام صرفها.
تصاعد هذه الاحتجاجات يتزامن مع الانهيار الحاد للعملة المحلية في تلك المناطق، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي حاجز 2060 ريالًا، مقارنة بـ 534 ريالًا فقط في مناطق سيطرة حكومة صنعاء. هذا التدهور الاقتصادي أدى إلى تفاقم معاناة العاملين في القطاعات الحكومية، ودفعهم إلى التحرك للمطالبة بحقوقهم الأساسية.
يرى مراقبون أن استمرار هذه الأزمات يكشف عن إخفاقات كبيرة في إدارة الموارد والسياسات الاقتصادية للحكومة الموالية للتحالف، مما يزيد من حدة الاحتقان الشعبي ويضعف قدرة الحكومة على احتواء الأوضاع المتفاقمة.
