شن نشطاء حزب الإصلاح ومليشيات طارق عفاش هجوماً على المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبيرغ بعد إحاطته الأخيرة في جلسة مجلس الأمن الأربعاء التي دعا فيها الأطراف اليمنية للتوجه بجدية نحو تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها.
وجاء هجوم نشطاء أطراف حكومة التحالف على المبعوث الأممي بعد تصريحات متناقضة له كان قد قالها بعد تسليم بشار الأسد للسلطة ومغادرته سوريا واستلام الفصائل المسلحة الموالية لتركيا والغرب للدولة ومعسكرات الجيش السوري، حيث قال حينها غروندبيرغ إن خارطة الطريق في اليمن وصلت لطريق مسدود ولم يعد من الممكن تنفيذها، وهو ما استبشر به أطراف حكومة التحالف السعودي الإماراتي الموالين للولايات المتحدة واعتقدوا أن تصريحه مؤشر على نوايا غربية باستئناف القتال في اليمن ضد قوات صنعاء وتسليم السلطة للأطراف المحلية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي الذين اتخذوا موقفاً معادياً للقضية الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة واعتبروا جبهة الإسناد اليمنية التي قادتها صنعاء لإسناد غزة في البحر الأحمر بأنها أعمال إرهابية وقطع للملاحة الدولية وسعوا بشكل حثيث لتحريض الولايات المتحدة وإسرائيل على تقديم دعم عسكري ومالي لهم لاستئناف القتال البري ضد صنعاء لإضعافها وإجبارها على وقف ورفع حصارها البحري عن الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وكان غروندبيرغ قد قال في إحاطته اليوم بأن اليمنيين بإمكانهم المضي في تنفيذ خارطة الطريق، داعياً إلى التعامل مع الخارطة بجدية إذا أرادت الأطراف اليمنية مصلحة بلادها ومصلحة اليمنيين، وهذه الإطاحة اعتبرتها أطراف حكومة التحالف السعودي بأنها تراجع عن رغبتهم السابقة في توجه المجتمع الدولي والغربي تحديداً في مسار عسكري ضد صنعاء لمنع أي حل سياسي في اليمن ينتهي بسقوط سلطة حكومة التحالف وتشكيل حكومة جديدة موحدة بين الأطراف اليمنية الفاعلة على الأرض.