حشدت قبيلة القشاعير في مديرية رضوم بمحافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، مسلحيها ونصبت نقطة قبلية على ساحل شبوة، بهدف منع مرور أي قوات تابعة للتحالف، وذلك احتجاجًا على مداهمة قوة عسكرية منزل أحد أبناء القبيلة واختطاف مواطنين اثنين.
ودعت القبيلة إلى الإفراج الفوري عن المختطفين ومحاسبة المسؤولين عن حادثة المداهمة، التي شملت العبث بمحتويات المنزل بطريقة وُصفت بأنها غير قانونية وانتهاك صارخ للأعراف والتقاليد المحلية.
وقامت قوة عسكرية تابعة للإمارات، انطلاقًا من معسكر بلحاف، بمداهمة منزل المواطن حيدر لذيل القشعوري في قرية باصفاق بمديرية رضوم في الساعات الأولى من صباح الأربعاء. وأسفرت المداهمة عن اختطاف اثنين من أبناء القشعوري ونقلهما إلى جهة مجهولة، مما أثار غضبًا واسعًا في المنطقة.
واعتبر أهالي المنطقة الحادثة انتهاكًا صارخًا للحرمات والحقوق الإنسانية، معبرين عن استنكارهم الشديد لمثل هذه الأعمال. وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل العاجل للكشف عن مصير المختطفين وضمان سلامتهم، إلى جانب محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات التي وصفوها بأنها تمثل تصعيدًا خطيرًا في المنطقة.
وتظل الأوضاع متوترة في مديرية رضوم، وسط ترقب لأي تطورات قد تسفر عن تحركات قبلية أو رسمية للضغط على الجهات المسؤولة لإنهاء الأزمة وضمان احترام سيادة القانون والأعراف المحلية.