كشف أعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي التابع للإمارات، عن عمليات نهب تطال أراضي حرم الجامعة من قبل نافذين وقيادات تابعين للمجلس الانتقالي.
ونفذ أعضاء هيئة التدريس ومجلس جامعة عدن وقفة احتجاجية، اليوم، رفضًا للاعتداءات المتكررة وعمليات البسط العشوائي على أراضي الحرم الجامعي في منطقة الشعب بمديرية البريقة، غرب مدينة عدن.
واتهم المحتجون جهات نافذة في المجلس الانتقالي الجنوبي بالوقوف وراء استقطاع أراضٍ تابعة للجامعة، مشيرين إلى أن هذه الأرض مملوكة رسميًا للجامعة منذ عام 1997 بموجب عقود موثقة. وأوضحوا أن الأرض خُصصت لإنشاء مستشفى جامعي بتمويل كويتي يُقدر بـ100 مليون دولار، وهو مشروع كان من المقرر أن يكون من أهم المشاريع الصحية والتعليمية في المنطقة.
وأشار المحتجون إلى أن الصمت المطبق من قبل المجلس الانتقالي، الذي يسيطر على مدينة عدن، يعزز الاتهامات بأن من ينهبون ممتلكات الدولة هم من قيادات المجلس. وطالبوا المجلس بتحمل مسؤوليته في حماية ممتلكات الدولة ووضع حد لهذه الانتهاكات التي تهدد مستقبل المشاريع التعليمية والصحية في المدينة.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات تطالب بوقف عمليات السطو، وإعادة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني. كما دعوا الجهات المحلية والدولية للتدخل من أجل حماية حقوق الجامعة وضمان تنفيذ المشروع الصحي التعليمي الذي طال انتظاره.
وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق توترات متزايدة في المدينة، حيث تواجه المؤسسات التعليمية وغيرها من مؤسسات الدولة تهديدات مستمرة بسبب عمليات السطو العشوائي التي تُمارس تحت غطاء الصراعات السياسية والنفوذ.
ويُسلط المشهد في عدن الضوء على الحاجة إلى تدخل عاجل لإنهاء هذه الممارسات وحماية ما تبقى من ممتلكات الدولة التي تُعدّ ملكًا للشعب ومستقبله، ووقف ما تعرضت له هذه الممتلكات من نهب منذ سيطرة التحالف السعودي الإماراتي على المناطق الجنوبية لليمن في منتصف العام 2015 وحتى الآن.