عقد مجلس القيادة الرئاسي امس الاربعاء، اجتماعا برئاسة رئيس مجلس القيادة "رشاد العليمي"، وبحضور جميع أعضاء المجلس.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية التابعة للشرعية، بان الاجتماع وقف امام ما اسموه "التطورات المحلية على كافة المستويات، وفي مقدمة ذلك مستجدات الاوضاع الاقتصادية والتنموية والخدمية والمعيشية والانسانية التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الإيراني على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية"، كما قال البيان.
وهو الامر الذي يراه المراقبون "استمرار من قيادة الشرعية بالهروب من تحمل مسؤولياتهم، وعدم الاعتراف بانهم هم من اوصل البلاد لكل هذا الانهيار المتفاقم، بفسادهم الجسيم الذي فاق كل فساد، وبدلا من ان يعترفوا بذلك،اخذوا بالاستمرار -في استخفاف تام بشعبهم- برمي كل اخطائهم وفسادهم وارتهانهم لدولتي التحالف ،ورمي كل ذلك على ظهر شماعة "الحوثيين" ، الذين بالتاكيد هم يتحملون مسوولية الفساد والفقر بمناطق سيطرتهم، لكن لا يتحلمونها بمناطق سيطرة الشرعية والتحالف".
وارتفعت مطالبات ومناشدات من مختلف شرائح الشعب اليمني للقيادة الشرعية، بترك الفنادق والفلل وحياة البذخ بالخارج، والعودة لتحمل مسولياتهم من داخل الوطن ،والتفرغ لحل مشاكل البلد بدلا من التفرغ لادارة استثماراتهم بالخارج، او فليقدموا استقالاتهم ،فلم ينفعوا الشعب بشيء بوجودهم بالمنصب،بل اضروه اشد الضرر.
كما تستمر اصوات اليمنيين بمهاجمة قيادتهم الشرعية، التي تستمر بعقد كل انشطتها بالعاصمة السعودية "الرياض" ونقل عملها هناك،وجعلت من الرياض عاصمة اليمن بدلا من "عدن" ، وهو مايشكل فضيحة امام شعوب العالم ،بان تنتقل عاصمة اليمنيين الى الرياض، بينما 80% من مساحة الجمهورية اليمنية "امنه" و "محررة" من جماعة الحوثي، وتحت سيطرة كاملة وحكم دولتي التحالف واتباعهم بالشرعية والمجلس الانتقالي.
ويتساءل اليمنيون:" الى متى ستستمر "الرياض" عاصمة لليمنيين وتستحوذ على القرار السيادي اليمني?، والى متى ستستمر بتعيين وفرض قيادات ومسوولين فاسدين بمفاصل الشرعية، مسؤولون ضيعوا مصالح الشعب اليمني.
وبات مدعاة للسخرية من قبل الجماهير ،استمرار قيادة الشرعية اليمنية بترويج الكذب والتضليل باستمرار بقولها انها تتابع تقارير حكومية حول مستوى تنفيذ "الاصلاحات الشاملة!! "، وانها تصدر دوما قرارات وتوصيات تتعلق بتعزيز الامن والاستقرار، واولوية تحسين الظروف المعيشية والخدمية للمواطنين ، بينما على ارض الواقع لا يجد المواطن اي تحسين او يلمس اي تغيير في معيشته وحياته وواقعه الصعب ، مما يجعل كل اجتماعات مجلس القيادة والحكومة اجتماعات شكلية فارغة المضمون للترويج الاعلاني فقط،بينما عمليا هم لا يفعلون شيء ، غير مزيد من سرقة ونهب مقدرات البلد، ومزيد من الارتهان لدولتي التحالف،التي يدينون لها بالولاء وليس لليمن وشعبه.
وكتب "نشطاء" انه مما يدعو للسخرية واليأس تجاه ان تصلح هذه القيادة نفسها او ان تعالج اخطائها، هو تجديدها المستمر المنافق للشكر والامتنان للسعودية والامارات، لما تقدمانه لليمن وشعبه من "دعم كبير " حسب وصفهم، ويهتفون بحمدها وشكرها بمناسبة وبدون مناسبة، بينما يجمع اليمنيون ان دولتي التحالف لم تقدم لهم اي شيء يذكر ،وواقع الشعب المنهار خير شاهد على ذلك، وبدلا من ان تقدمان الدعم لليمن ،فانهما قامتا بالعكس بنهب اليمن وسرقة جزره وموانئه وارضه وثرواته.