انتقد زعيم أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي في كلمته اليوم، ما وصفه بالتخاذل العربي والإسلامي أمام الجرائم الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، معتبراً أن هذا الصمت والخذلان يضع الأمة الإسلامية في مرتبة متدنية مقارنة بالأمم الأخرى في الاهتمام بقضاياها المصيرية.
وأشار الحوثي إلى أن المشاهد المروعة التي شهدها قطاع غزة مؤخراً تعكس أقصى درجات الإجرام الصهيوني، مؤكداً أن هذه الجرائم تمثل شهادة على تخاذل الأمة العربية والإسلامية وقبولها بالهوان والتنصل من مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني.
وأضاف: “لو أن ما يحصل اليوم في فلسطين وقع على شعب أوروبي، هل كان الأوروبيون سيبقون صامتين؟”، مشيراً إلى أن الأمم الأخرى، رغم افتقارها للقيم الإيمانية والمبادئ العظيمة التي يمتلكها المسلمون، تظل أكثر اهتماماً ودفاعاً عن قضاياها وشعوبها.
وأكد الحوثي أن هذا التخاذل المؤسف يأتي رغم أن الأمة الإسلامية تمتلك ما يجعلها قادرة على الوقوف في وجه العدوان، من مبادئ دينية عظيمة وقيم تضامن وأخوة، فضلاً عن الدعم الإلهي الذي يمكن أن تستفيد منه إذا توجهت بصدق للدفاع عن قضاياها العادلة.
ودعا الحوثي الشعوب العربية والإسلامية إلى الاستيقاظ من غفلتها وتحمل مسؤوليتها تجاه فلسطين وقضية الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الاستمرار في هذا النهج المتخاذل يشجع العدو الإسرائيلي على التمادي في جرائمه وتوسيع عدوانه.
وختم الحوثي كلمته بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني، ورغم تخلي الكثير من الأنظمة العربية عنه، سيظل رمزاً للصمود والمقاومة، وأنه على الشعوب الحرة في العالم الوقوف إلى جانبه ودعمه حتى استعادة حقوقه المسلوبة.