أكدت فصائل فلسطينية صباح اليوم السبت، أنّ القصف الصاروخي اليمني على “تل أبيب” يُشكل “اختراقًا نوعيًا جديدًا لقلب العدو”، وترجمة فعلية لتصميم أهل اليمن، على تصعيد عمليات إسناد قطاع غزة الذي يتعرض لجرائم إبادة إسرائيلية للعام الثاني على التوالي.
وقصف القوات اليمنية فجر اليوم منطقة يافا المحتلة قرب تل أبيب بصاروخ بالسيتي أدى لإصابة 37 إسرائيليًا بجروح مختلفة وبالصدمة، بالإضافة لوقوع أضرار مادية جسيمة، فيما أقر جيش الاحتلال بفشله في اعتراضه رغم استهدافه بصواريخ من نوع “سهم”.
ولقي القصف اليمني مباركة فلسطينية عبّرت عنها فصائل في بيانات منفصلة، حيث ثمنت حركة “حماس” الموقف الأصيل لـ “أنصار الله في اليمن الاستمرار في إسناد شعبنا الفلسطيني، والانتصار لمظلوميته.”
وقالت “حماس” إنّها تُعبّر عن تقديرها لجماعة “أنصار الله على مواصلة ضرباتهم في قلب الكيان الإسرائيلي تضامناً وإسناداً لشعبنا في قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يتعرض لها”.
من جانبها، باركت حركة الجهاد الإسلامي، “الضربات التي ينفذها أبطال اليمن الشقيق ضد أهداف داخل الكيان الإسرائيلي، ومنها الضربة التي استهدفت صباح اليوم قلب تل أبيب، بصاروخ نوعي”.
وأضافت في بيان لها، أن “الشجاعة والثبات التي يبديها أشقاؤنا اليمنيون في نصرة شعبنا الفلسطيني، في مواجهة الجرائم التي يرتكبها الكيان المجرم، هي مدعاة فخر واعتزاز لكل أحرار العالم”.
الى ذلك، اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين، في بيان لها، السبت، أن القصف الصاروخي اليمني على “تل أبيب يترجم تصميم الشعب اليمني وقيادته، على تصعيد الإسناد لغزة، عملاً بالواجب الديني والإنساني.”
وشدّدت على أن “الضربات اليمنية تؤكد الفشل الصهيوني الكبير في تحقيق أهدافه وعجزه الواضح عن مواجهة الصواريخ اليمنية الدقيقة التي تثبت هشاشة منظومته الأمنية والعسكرية”.
هذا وقد اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قصف تل أبيب “اختراقاً نوعياً جديداً لقلب العدو ليؤكد اليمن من جديد قدرته على قلب الموازين ومواصلة معركة إسناد فلسطين”.
وأشارت الشعبية إلى أنّ “العملية تُمثّل تأكيداً جديداً على قدرة اليمن على تغيير موازين المعركة في المنطقة، وكشف عجز الاحتلال عن مواجهة إرادة الشعب اليمني، الذي يُصمم على الاستمرار في دعم فلسطين وتجسيد وحدة الشعوب في وجه الاحتلال.”
وشددت على أنّ “فشل الاحتلال وأذرع الاستكبار الغربية من الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهم في اعتراض الصاروخ يُشكّل صفعةً مدوية لهم، ويثبت أن الشعب اليمني مستمر في دعم فلسطين رغم العدوان والحصار”.
يُشار إلى أنّ هذه هي المرة الـ 19 التي يستهدف فيها الجيش اليمني، “إسرائيل”، بصواريخ أو طائرات مسيرة، منذ بداية ديسمبر/ كانون أول الجاري، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
بينما قدّرت صحيفة معاريف الإسرائيلية إطلاق 201 صاروخ وأكثر من 170 طائرة مسيرة متفجرة من انصار الله على “إسرائيل” منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وفي الوقت نفسه، أكدت “معاريف” أن “إسرائيل لم تكن مستعدة استخباراتياً وسياسياً لمواجهة تهديد الحوثيين ولم تشكل تحالفاً إقليمياً للتصدي لهم”، مشيرةً الى أن “الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في التصدي لهم دفاعاً وهجوماً”.