قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن الصاروخ اليمني الباليستي الفرط صوتي الذي ضرب قلب تل أبيب فجر أمس السبت أحدث حفرة كبيرة بعمق عدة أمتار ودمر واجهات عشرات المباني المحيطة بمكان سقوط الصاروخ، ما يشير إلى حجم القوة التدميرية للصواريخ اليمنية من جهة وأن حجم الرأس الحربي المتفجر كبير ما يؤكد أيضاً تطوير الصواريخ اليمنية بشكل أكبر مما كانت عليه في السابق بحيث يمكنها الوصول لأهدافها على بعد أكثر من 2000 كيلو متر مع حمل رؤوس كبيرة.
وبحسب ما ذكرت إدارة الإطفاء الإسرائيلية، حسب ما نقلت الصحيفة العبرية، فإن الأضرار الجسيمة التي وقعت في عشرات المباني السكنية المحيطة بمكان سقوط الصاروخ نجمت عن موجة الانفجار الكبيرة، وهو مؤشر آخر على حجم القوة التدميرية للصواريخ اليمنية الفرط صوتية.
وأكدت الصحيفة نقلاً عن السكان قولهم إنهم “لم يتمكنوا من الوصول إلى الملاجئ، حيث سمع صوت انفجار قوي بعد ثوانٍ فقط من تفعيل صافرات الإنذار”.
ونقلت الصحيفة أيضاً: “وصفت بيث شاهار، وهي من السكان المحليين، لحظات الاصطدام قائلة: “ارتديت حذائي، فانفجرت كل النوافذ، ونزلت إلى الطابق السفلي، لكنني لم أتمكن من الوصول إلى الملجأ في الوقت المناسب. كانت شقتي مليئة بالزجاج، وتحطمت كل النوافذ. عرفت أن صاروخًا سقط هنا”.
وأضافت جارتها أوديليا: “لقد تضرر منزلي بالكامل، ولا أعرف ماذا أفعل. ليس لدي مكان أنام فيه. كل مصاريعي وبلاطاتي على الأرض. ليس لدي منزل”، وقال عمر، الذي يعيش في المنطقة أيضًا: “سمعنا صفارة الإنذار ثم وقع انفجار. سقطت جميع النوافذ والأبواب. لا أستطيع حتى الآن استيعاب ما حدث. لم نتمكن من الوصول إلى الملجأ”. وقالت جارة أخرى تدعى كاتيا إنها لم تتمكن من دخول منزلها لأن الباب لم يكن مفتوحًا بسبب موجة الانفجار”