رأى العميد الاحتياط الإسرائيلي، عيران أورتال، اليوم الثلاثاء، أن “مواجهة اليمنيين ستستمر لسنوات”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل في بداية حقبة جديدة تتطلب إعادة التفكير في سياستها واستراتيجيتها العسكرية لمواجهة مجموعة من التهديدات المتزايدة”.
وفي مقابلة مع صحيفة “دافار” الإسرائيلية، أكد أورتال أن تعمق صنعاء في معركتها ضد إسرائيل يعزز قوتها على عدة مستويات، موضحًا أن اليمنيين هم “الوحيدون الذين يواصلون القتال ضد إسرائيل”، بينما أصبح الآخرون أقل نشاطًا.
وحول الحصار البحري الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية، أشار أورتال إلى أن صنعاء أصبحت “مشكلة حقيقية تهم جميع اللاعبين في المنطقة”، مبرزًا الأضرار الكبيرة التي ألحقها الحصار بالاقتصاد المصري، وشل ميناء إيلات الإسرائيلي.
وأضاف أن القوات اليمنية تواصل التصعيد، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع العسكري لإسرائيل.
وتطرق أورتال إلى صعوبة المواجهة مع صنعاء، خصوصًا على صعيد التكلفة والتجهيز، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي يعتمد على مهمات محلية لحماية الحدود، ولا يمتلك القدرات اللازمة لتنفيذ عمليات بعيدة المدى.
وأضاف أنه رغم امتلاك سلاح الجو الإسرائيلي “الذراع الطويلة”، إلا أن العمليات العسكرية بعيدًا عن الحدود تتطلب تحضيرات معقدة، مثل إقامة قواعد في دول أخرى وتوسيع الأسطول البحري، وهي أمور يصعب على “إسرائيل” تحقيقها بسهولة.
كما تحدث عن استقرار نظام أنصار الله في اليمن، مشيرًا إلى أن اليمن يعد دولة ذات أهمية استراتيجية، يسيطر عليها نظام صنعاء الذي يملك قوة عسكرية تتراوح بين 200-300 ألف جندي.
واعتبر أورتال أن النظام اليمني يشكل تهديدًا جديًا، مثلما هو الحال مع حركة حماس، معتبرًا أنه لا يمكن هزيمة هذا النظام إلا على الأرض، ولا يمكن الإطاحة به من خلال القصف الجوي فقط.
وفي ختام حديثه، أكد أورتال أن “إسرائيل” تواجه تحديًا حقيقيًا في التعامل مع تهديدات اليمن، مشيرًا إلى أن صنعاء تواصل تعطيل التجارة العالمية، وتتسبب بخسائر اقتصادية ضخمة، بينما تعلن عن استمرار القتال حتى توقف “إسرائيل” عملياتها في غزة.