قال موقع “واي نت” العبري إن إسرائيل لا يزال أمامها عدو عنيد وغير مستسلم حتى الآن، وهو اليمن، والحوثيون في اليمن الذين يعبرون عن تضامنهم مع حماس ويواصلون الإشادة بنصر الله، ويرفضون التراجع.
وقال الموقع في تقرير رصده وترجمه “المساء برس” أنه ورغم مواصلة التحالف الذي تم تشكيله بقيادة أمريكا لقصف اليمن لا يزال يستمر في القصف إلا أن هذه العمليات لا يبدو أنها تؤثر على موقف الحوثيين أو تعرقل خططهم، وأن حتى القصف الإسرائيلي في اليمن وتهديدات وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس بالوصول إلى زعيم أنصار الله لم يؤثر فيهم.
وأشار الموقع أن تعداد القوات اليمنية غير واضح لإسرائيل حتى الآن وما هو واضح هو أنهم لا يتمركزون في مناطق الهجوم المباشر ضد السفن وضد إسرائيل، وأن التقديرات تشير إلى أن تعداد القوات اليمنية ما بين 150 إلى 250 ألف شخص من بين سكان اليمن البالغ عددهم 34.5 مليون، إضافة إلى أن جميع الأطراف في اليمن (الحوثيين شيعة وسنة معروفون بعدائهم لإسرائيل).
وأضاف التقرير الإسرائيلي إن “من اللافت أن ضباطًا رفيعي المستوى في سلاح الجو الإسرائيلي تلقوا توصيات “بتجنب التعامل مع الحوثيين قدر الإمكان” وترك المهمة للأمريكيين والتحالف. لماذا؟ لأن الحوثيين يظهرون بشكل متزايد كتنظيم مختلف وغير تقليدي. الصواريخ تُطلق الآن من جهتهم فقط. لا وجود لحماس أو حزب الله في المشهد”.
وأشار التقرير إلى أن “هجمات الحوثيين على إسرائيل تبدو، في الوقت الحالي، وكأنها مخططة لتصبح أكثر تكرارًا. فمنذ بداية ديسمبر، أطلق الحوثيون صواريخ أو طائرات مسيّرة على الأقل ثماني مرات. وردّت إسرائيل بسرعة بضرب أهداف دقيقة في العاصمة صنعاء، في حين شنت الولايات المتحدة هجمات موازية. ولكن، ما الذي حدث في الجانب الآخر؟ الحوثيون أقسموا على مواصلة الهجمات حتى توقف إسرائيل القتال في غزة”.
وأضاف التقرير “حتى الآن، لم تُحقق الضربات الإسرائيلية ضد أهداف وقواعد عسكرية في مناطق الحوثيين باليمن إخفاقات حقيقية للقيادة الحوثية. القائد عبد الملك والمتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع، بظهوراتهما الغريبة والمليئة بالخطابات العاطفية، يواصلان تهديد الولايات المتحدة وبريطانيا، وبالأخص إسرائيل، بأوضح العبارات”.
ولفت التقرير إلى أن “الجميع ينتظر الآن – في إسرائيل، إيران، وصنعاء – دخول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. يُتوقع أن المسؤولين الأمريكيين الجدد يدرسون خرائط الخليج ويخططون لهجوم قاسٍ على الحوثيين، مع رسالة واضحة لإيران ودعم علني لإسرائيل”.
وأضاف “في المقابل، الحوثيون، كما يظهر من تصريحاتهم، يستعدون ويجندون دون أن يبدو عليهم أي تراجع أو خوف”.
واختتم الموقع الإسرائيلي تقريره بالإشارة إلى وصف إليزابيث كيندال، الخبيرة الأمريكية البارزة في الشؤون اليمنية، الوضع قائلة: “من المستحيل التأثير على الحوثيين دون ضغط عسكري هائل، ولكن بنفس القدر من الصعوبة رؤية كيف يمكن لهذا الضغط أن ينجح معهم”.