في لقاء موسع عُقد صباح اليوم بمدينة الغيضة، جمع مشايخ وأعيان محافظة المهرة والشخصيات الاجتماعية والمكونات السياسية، أكّد المجتمعون أهمية حماية المحافظة من المخاطر التي تهدد أمنها واستقرارها.
وتناول الاجتماع، الذي انعقد تحت شعار "وحدة الصف والكلمة"، مناقشة مستجدات المحافظة والأوضاع العامة التي تواجهها، داعين إلى تماسك المجتمع المهري وتكاتفه للحفاظ على استقرار المحافظة وتفردها بالسلم والأمن مقارنة ببقية مناطق اليمن.
وأصدر الاجتماع بيانًا رسميًا أكد فيه المشاركون على عدة نقاط منها ضرورة توحيد الصف والكلمة بين أبناء المحافظة بكل مكوناتهم القبلية والاجتماعية والسياسية، وتأييدهم للسلطة المحلية بمختلف أجهزتها المدنية والعسكرية في دورها لضمان استقرار المحافظة وتقديم الخدمات للمواطنين.
كما دعوا الجهات المعنية إلى التصدي للجماعات الدينية المتطرفة التي تستخدم المساجد لبث الفرقة بين أبناء المجتمع المهري، ورفض تشكيل أي قوى عسكرية خارج إطار الأجهزة الرسمية الشرعية، مشددين على ضرورة تعزيز ودعم المؤسسات الرسمية وتجنيد أبناء المحافظة وتأهيلهم في الوحدات القائمة.
كما أدان المجتمعون جميع أشكال الإرهاب والتطرف، ودعوا لمواجهة تفشي المخدرات والسلوكيات الدخيلة على المجتمع المهري، وباركوا الجهود الرامية للحفاظ على الثروة السمكية، دعين في الوقت ذاته إلى مواجهة الصيد العشوائي واتباع أساليب مستدامة تحفظ الموارد للأجيال القادمة.
وناشد الحاضرون السلطة المحلية بذل المزيد من الجهود لتحسين الخدمات العامة مثل الكهرباء والمياه والصحة، بالإضافة إلى الاهتمام بالشباب والمرأة وتأهيلهم ورعايتهم.
وفي الختام، دعا البيان جميع أبناء المهرة إلى تجنب الصراعات والفتن، مؤكدين أهمية الحوار كوسيلة لحل الخلافات، ورفض أي ممارسات تؤدي إلى الفرقة بين أبناء المحافظة.