هنا عدن | مقالات
نسمع ضجيج موجه من(شقاة) الانتقالي يتحدثون من خلاله عن إتخاذ رئيسهم موقف حاسم ورافض للاملاءات في الرياض في مواجهة التوجيهات وأن رئيسهم بعد هذا الموقف البطولي أنسحب وعاد إلى وطنه الأول أبوظبي والحقيقة أن هذا يسعدنا لأننا نحترم الرجال الذين يتفجرون وطنية ومبدأية وإن اختلفنا حول وجهة العودة بعد الإنسحاب ونردد في داخلنا عبارة عقبال التمرد على الوحدة الخاصة الإماراتية وابو خليفة!.
ولكن الخبثاء لم يتركونا ننعم بالاحتفال بهذا الموقف البطولي (الغريب) ووضعوا أمامنا على الطاولة ملاحظات وتساؤلات كثيرة انطلقوا فيها كما اشارت ملاحظاتهم من معرفتهم بحقيقة هذه الجماعة ومن يقف على رأسها وهو ماجعلنا نفرمل اندفاعنا ونقتصد في الاحتفال بهذا الموقف!.
هؤلاء الخبثاء يستندون على المقارنة بين موقف الزبيدي وانسحاب المرأة من بيت زوجها ويقولون بأن انسحاب المرأة من بيت زوجها مقبول أن يتم التكتم عليه وحصره في إطار أهلها على أمل ان يصلح الله بينهما ، أما شخص يرأس جماعة مسلحة ملتزمة لمن صنعها إقليميا ومغرم بانفاق الملايين من الدولارات لتلميع صورته ومولع بتكرار ادعاءات قيادته لثورة ورئاسته لوطن في علم الغيب ويشغل نائب لرئيس مجلس لدولة ينعتها بالاحتلال وفقا لخطاب جماعته، ويكثر من التلفظ بأشياء كثيرة عن القيادة والريادة والتحرير والاستقلال وإن كان ليس عليها دليل يفترض أن موقفه يتميز ولو بعض الشيء عن موقف المرأة الزعلانة من حيث انتشار الخبر والعلم به، وان يرافق انسحابه بيان أو تصريح أو أي شيء يحترم عقول موظفي جماعته اولا ويؤكد ويوضح أسباب الانسحاب ، ولماذا حدث ويدعو إلى الاستعداد لمواجهة تداعياته خصوصا أن الانسحاب إذا لم يُبنى على قرار من الكفيل سيمثل تمرد على من جاء بالزبيدي نائبا ومن يمنحه مصاريف سنوية تقدر بملايين الدولارات هو وزمائله (ثمانية) المجلس مقابل صمتهم على العبث بوطنهم واهلهم!.
فما الذي يمنع القائد المنسحب وصاحب الموقف الذي ماتهنينا بالفرحه به جراء تطفل الخبثاء الذين لايحبون الانتصارات ، من أن يصدر توضيح يؤكد أو ينفي الموضوع ويضع حد لضجيج شقاته وذبابه المنتشر ؟.
وإذا كان الرئيس(العرفي) في حالة انتظار للتوجيهات فليخرج على الاتباع واحد آخر من أهل الحظوة في الجماعة الذين ينتمون لآل البيت، يوضح لهم الأمر أو على الأقل يوقف ماكنة الإعلام الكاذب ويوجه مصروفاتها إلى أي باب مخلوع من ابواب الحياة المدمرة في عدن وضواحيها والتي تدمرت على أيدي فاسدي هذه الجماعة!!.
مازال عندنا أمل وندعوا الله أن لا يكون ضجيج الشُقاة كسابقاته مجرد قنبلة دخانية للتغطية على انبطاح جديد للجماعة خصوصا أننا ندرك جيدا ومعنا أبناء الجنوب أن قضايا الجماعة الانتقالية واهدافها لاتتجاوز الاختلاف والصراع على توزيع وتقاسم الوظائف الحكومية وفقا للتفاهمات بين مكونات مجلس الصمت والدعممة القيادي اليمني !!.