الرئيسية - منوعات - أحداث و إختراعات علمية غيرت مسار التاريخ

أحداث و إختراعات علمية غيرت مسار التاريخ

الساعة 01:42 مساءً (هنا عدن/ متابعات )

الإنترنت أحد أهم الاختراعات التي غيرت حياتنا، وأصبح جزءاً أساسياً في حياتنا اليومية، فمن خلاله، نستطيع الوصول إلى معلومات وخدمات كثيرة، ويسمح لنا بالتواصل مع الآخرين والحصول على المعرفة كما يُتيح لنا الترفيه والتسوق والعمل وغيرها من الأنشطة، وتحول العالم إلى قرية صغيرة بالفعل مع ظهور الإنترنت، وأصبحت حياة الإنسان من دونه أمراً صعباً نظراً لأن كثيراَ من البشر صاروا متصلين معاً عبر الشبكة العالمية بشكل أو آخر، ورغم أن الاختراع مسجل باسم الأميركي لورانس روبرتس، والذي قاد فريقاً لبناء شبكة الاتصالات الرقمية لعام 1969، فإن من عمل على تطويرها هو البريطاني "تيم بيرنرز لي" عام 1989، ومنذ ذلك الحين صار يطلق عليه لقب "أبو الإنترنت"، وبتطور الإنترنت، تطورت أجهزة أخرى وظهرت اختراعات ذات صلة، مثل الكمبيوتر والهاتف الذكي والبرامج والتطبيقات المختلفة، ولقد أدى هذا الاختراع إلى ثورة في الاتصالات والمعلومات، وغيّر طريقة تواصل الناس وحياتهم، إذ صمم الويب ليسمح بتشارك المعلومات بين العلماء العاملين في مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية حول العالم، ولقدعمل بيرنرز لي -عامي 1989 و1990- مع مهندس الأنظمة البلجيكي روبرت كايلي على صياغة مقترح لهندسة الويب، يتضمن تفسير الشبكة العالمية ليمكن المتصفحات الاطلاع على مستندات النصوص الفائقة.

الطاقة النووية



اكتشفت الطاقة النووية لأول مرة في ثلاثينيات القرن الماضي من قبل الفيزيائي الإيطالي إنريكو فيرمي، الذي وجد أن قصف الذرات بالنيوترونات يمكن أن يؤدي إلى شطرها، وتوليد كميات هائلة من الطاقة.
أدت هذه التجربة الناجحة إلى تطوير العديد من المحطات النووية في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث أطلقت أيداهو أول محطة نووية في عام 1951 بالكهرباء المنتجة من الطاقة الذرية، وأصبحت Obninsk في الاتحاد السوفيتي السابق أول محطة طاقة نووية متصلة بالشبكة في العالم في عام 1954، بينما أصبحت محطة Shippingport النووية في بنسلفانيا أول محطة نووية تجارية في عام 1957، ولا تزال الطاقة النووية مستخدمة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم اليوم، وتولد ما يقرب من 10% من الطاقة العالمية.

اكتشاف البنسلين

حدث هذا الاكتشاف في عام 1928، وكان له تأثير كبير على الطب، في حينها، لم يكن البنسلين دواءً سحرياً، وكان له بعض الآثار الجانبية، لكن، أدى هذا الاكتشاف إلى تطوير مضادات حيوية أخرى أنقذت حياة الملايين من الناس، وهو اكتشاف قام به ألكسندر فليمنغ عام 1928م، حينما ترك طبقاً مليئاً بالبكتيريا عن طريق الخطأ في مختبره والذي تلوث بالعفن، إلا أنّ كل البكتيريا ماتت، واكتشف أن السبب هو وجود فطر البنسليوم، الذي طوره العلماء على مدى 20 عاماً، واستخدم البنسلين في علاج العديد من الأمراض الالتهابية البكتيرية، وأنتجت كميات كبيرة منه بحلول عام 1944م، كما عُولج به جنود الحرب العالمية الثانية للتخلص من الأمراض التناسلية، وبعد عقدين من الزمن حاز أندرو موير براءة اختراع عن ابتكاره أول طريقة لإنتاج البنسلين صناعياً.

 

الأشعة السينية
مثل العديد من الإختراعات الشهيرة، تم اكتشاف الأشعة السينية بالصدفة، في عام 1895، كان المهندس والفيزيائي الألماني فيلهلم كونراد رونتجن يجري دراسة لمدة شهرين حول إمكانات الإشعاع في تجربة اختبار ما إذا كانت أشعة الكاثود يمكن أن تمر عبر الزجاج، لاحظ أن الإشعاع كان قادراً على المرور عبر شاشات ذات سمك كبير، تاركاً ظلاً من الأجسام الصلبة، وسرعان ما اكتشف أن الأشعة السينية يمكن أن تمر عبر الأنسجة البشرية لإظهار صورة واضحة للهيكل العظمي والأعضاء، بعد مرور عام نفذت مجموعة من الأطباء أول تجربة للأشعة السينية على المرضى، والتي أدت هذه الملاحظات إلى تطوير علم الأشعة كما نعرفه اليوم، ومنذ ذلك الحين ساعدت المهنيين الطبيين في تشخيص كسور العظام والأورام وفشل الأعضاء والمزيد.

الجراحة
كان العرب مبتكرين جداً في اختراع الأدوات والأساليب الجراحية، والتي كان لمعظمها تأثير هائل من القرون الوسطى إلى عصر النهضة، لا تزال الأدوات الجراحية التي إخترعها المسلمون تُستخدم حتى يومنا هذا، وأحد الأمثلة البارزة هو "الزهراوي" المعروف باسم "أبوالجراحة الحديثة". فإلى جانب اختراعه للأدوات الطبية، قام بتأليف مجموعته الرائعة "كتاب التصريف" أو ما يسمى أيضاً "طريقة الطب" والتي تغطي قدراً هائلاً من المعلومات المتعلقة بالأمراض، والطب، والأدوات، والجراحة، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالصحة، وبعضها لا يُزال تستخدم حتى يومنا هذا.

اللقاحات

اللقاحات أقدم مما قد تعتقد، إذ استُخدم "التجدير" في الصين خلال القرن 17 م، فكانوا يدهنون جرحاً صغيراً في الجلد بجدري البقر للتحصين ضد مرض الجدري، ويُعد إدوارد جينر مؤسس علم اللقاحات في الغرب، إذ لاحظ أن المزارعات كنّ يصبن عادةً بجدري البقر، فافترض أن فيروس جدري البقر خفيف الوطأة يمنح المناعة من مرض الجدري، فطعّم -سنة 1796 م- صبياً في الثالثة عشرة من عمره بجدري البقر قبل أن يعرّضه للجدري، مقدماً بذلك شكلاً مبكراً من اللقاح، وسنة 1798 م طُوِر أول لقاح يحصن من الجدرى، ولقد قادت تجارب لويس باستور لاحقاً إلى تطوير لقاح حي موهَن -مكون من فيروسات غير قادرة على التكاثر في الخلايا البشرية- يحصن ضد الكوليرا سنة 1897م، ولقاح معطل مكون من مسببات مرض ميتة، ويحصن ضد بكتيريا الجمرة الخبيثة سنة 1904م، وفي عام 1923م، أتقن ألكسندر غليني طريقة لتعطيل سموم الكزاز بإنتاج الذوفان، وهو لقاح يعطل السموم التي تنتجها البكتيريا، باستعمال الفورمالديهايد، فصنع بذلك لقاح الكزاز، واتُبِعت الطريقة ذاتها سنة 1926م لصناعة لقاح الدفتيريا (الخناق)، ولقد طوِرت طرق زراعة الفيروس بين سنتي 1950 و1985م، ما قاد إلى ظهور لقاحي سولك –المعطل- وسابين -الحي الموهن، الفموي- اللذين يحصنان ضد شلل الأطفال.

اختراع الترانزستور
الترانزستور هو اختراع مؤثر غيّر مجرى التاريخ بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر، ولقد حدث هذا الاختراع في عام 1947، وكان له تأثير كبير على التكنولوجيا، وفي حينها لم يكن الترانزستور اختراعاً ثورياً، ولم يكن له تأثير فوري على حياة الناس، لكن أدى هذا الاختراع إلى تطوير أجهزة إلكترونية جديدة مثل الحواسيب والهواتف الذكية، حصل جون باردين ووالتر براتين على براءة اختراع للترانزستور الذي ابتكراه، وتقدم ويليام شوكلي بطلب للحصول على براءة اختراع لتأثير الترانزستور ومكبر الترانزستور، وقد غيرت الترانزستورات عالم الإلكترونيات وكان لها تأثير كبير على تصميم الكمبيوتر. فقد حلت الترانزستورات المصنوعة من أشباه الموصلات محل الأنابيب في بناء أجهزة الكمبيوتر، ومن خلال استبدال الأنابيب المفرغة الضخمة وغير الموثوقة بالترانزستورات، أصبح بإمكان أجهزة الكمبيوتر الآن أداء نفس الوظائف، باستخدام طاقة ومساحة أقل.