الرئيسية - منوعات - النوم ; خطوة أساسية نحو حالة مزاجية جيدة

النوم ; خطوة أساسية نحو حالة مزاجية جيدة

الساعة 03:58 مساءً (هنا عدن/ متابعات )

إن الخطوة الأولى لتحسين الحالة المزاجية هي الحصول على قدر جيد من النوم، وذكرت أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى تفاقم القلق والاكتئاب، ومشاكل الصحة العقلية الأخرى.

 



ولفتت إلى انتشار مشاكل النوم، فمثلاً يعاني الأميركيون من الحرمان المزمن من النوم، حيث يقول ثلث البالغين في الولايات المتحدة إنهم يحصلون على أقل من 7 ساعات في الليلة، فيما يعاني المراهقون من وضع أسوأ، فحوالي 70 في المائة من طلاب المدارس الثانوية لا يحصلون على قدر كافٍ من النوم خلال العام الدراسي، ويخلف هذا تأثيراً عميقاً على الصحة العقلية.

وأشارت إلى أن تحليلاً شمل 19 دراسة وجد أنه في حين يؤدي الحرمان من النوم إلى تدهور قدرة الشخص على التفكير بوضوح أو أداء مهام معينة، إلا أنه كان له تأثير سلبي أكبر على الحالة المزاجية.

وكذلك وجدت دراسة استقصائية أجرتها «مؤسسة النوم الوطنية» الأميركية في عام 2022، أن نصف من قالوا إنهم ينامون أقل من 7 ساعات كل يوم من أيام الأسبوع كشفوا أيضاً عن معاناتهم من أعراض الاكتئاب.

و تشير بعض الأبحاث حتى إلى أن معالجة الأرق قد تساعد في منع الاكتئاب والقلق بعد الولادة.

وقالت الصحيفة إنه من الواضح أن النوم مهم، ولكن على الرغم من الأدلة، لا يزال هناك نقص في الأطباء النفسيين أو غيرهم من الأطباء المدربين على طب النوم، مما يترك الكثيرين لتثقيف أنفسهم.

وقال إريك براثر، باحث في النوم بـ«جامعة كاليفورنيا» في سان فرنسيسكو عما يحدث لصحتنا العقلية عندما يواجه الناس مشاكل في النوم، إن ذلك يجعلهم يشعرون بالتوتر والعواطف السلبية.

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يحتاج البالغون إلى ما بين 7 و9 ساعات من النوم في الليلة، والمراهقون والأطفال الصغار إلى المزيد.

ولفتت الصحيفة أن الأمر لا يتعلق بالكمية فقط، فجودة النوم مهمة أيضاً، فإذا استغرق الأمر أكثر من 30 دقيقة للنوم، على سبيل المثال، أو إذا كنت تستيقظ بانتظام في منتصف الليل، فسوف يكون من الصعب الشعور بالراحة، بغض النظر عن عدد الساعات التي تقضيها في السرير.

وقالت لين بوفكا، عالمة النفس السريرية والمتحدثة باسم «الجمعية الأميركية لعلم النفس» إن بعض الناس «لديهم ميل إلى الاعتقاد بأنهم يعملون بشكل جيد حتى لو كانوا يشعرون بالحاجة إلى النوم أثناء النهار، أو يواجهون صعوبة في التركيز».

وقدّمت الصحيفة نصائح للتغلب على القلق والتوتر، مثلاً عندما تلاحظ تحولات في حالتك المزاجية خلال أوقات معينة من العام، فقد تكون مصاباً باضطراب عاطفي موسمي، وعليك تحديد ما إذا كان عليك استشارة متخصص بشأن هذا الأمر.

وكذلك ينصح بممارسة أنشطة، مثل الرسم والموسيقى والكتابة، لأنه يمكن أن ترفع من معنوياتك، وتفيد صحتك العقلية.

 

وبشأن لجوء البعض إلى الأدوية للتخلص من مشاكل النوم، قالت إنه من الممكن أن تسبب بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، الأرق أيضاً.

وقال الدكتور راماسوامي فيسواناثان، أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ولاية نيويورك «داونستيت للعلوم الصحية»: «إذا كان الدواء هو السبب، فتحدث إلى طبيبك حول تبديله إلى دواء آخر، أو تناوله في وقت مبكر من اليوم، أو تقليل الجرعة».

وأكدت الصحيفة أن التوتر أمر لا مفر منه في الحياة العصرية، لكنه لا يجب أن يجعلك مكتئباً.