الرئيسية - منوعات - حافظ على صحتك بأقل من 5 آلاف خطوة يوميا

حافظ على صحتك بأقل من 5 آلاف خطوة يوميا

الساعة 05:23 مساءً (هنا عدن/ متابعات )

لطالما قيل إنّ 10 آلاف خطوة نمشيها يومياً هي الرقم السحري الذي نحتاجه للحفاظ على لياقتنا وصحّتنا – لكنّ دراسة جديدة كشفت أنّ أقل من 5 آلاف خطوة تكفي لإحداث فارق على هذا الصعيد.

وشملت هذه الدراسة أكثر من 226 ألف شخص من حول العالم، ووجدتْ أن المشي لـ 4 آلاف خطوة يومياً كانت كافية للبدء في تقليل خطر الوفاة المبكرة لأيّ سبب كان.



ووجدت الدراسة أن المشي أكثر من 2,300 خطوة يومياً يعدّ كافياً لإفادة القلب والأوعية الدموية.


وخلص الباحثون إلى أن زيادة عدد الخطوات التي يخطوها المرء يومياً، تنعكس بالإيجاب على صحّته.

وتقول الدراسة إن كل ألف خطوة إضافية، بعد إتمام 4 آلاف خطوة في اليوم، يمكن أن تقلّص خطر الوفاة المبكرة بنسبة 15% وصولاً إلى 20 ألف خطوة.

فريق الباحثين الذي أنجز هذه الدراسة، هو من جامعتَي لودز البولندية، وجونز هوبكينز الأمريكية.

ووجدتْ الدراسة أن فوائد المشي تعود على كل الأجناس والأعمار، بغضّ النظر عن المكان الذي تعيش فيه.

ووجدتْ كذلك أن الفوائد الأكبر للمشي تعود على الأشخاص دون سنّ الـ 60.

ماجاي باناخ، باحث من جامعة لودز البولندية، يرى أن العقاقير المتطورة الكثيرة لا تكفي بوصفها حلاًّ.

يقول باناخ: "أعتقد أنه ينبغي علينا دائماً أن نؤكد على أن التغييرات في أسلوب الحياة، بما في ذلك اتباع حمية غذائية وممارسة تمارين بدنية - والتي كانت محوراً رئيسياً في دراستنا، يمكن أن تكون ذات فعالية في الحدّ من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

 

تُعدّ قلة النشاط البدني مسؤولة عن وفاة نحو 3.2 مليون شخص سنوياً – كرابع أكثر أسباب الوفاة تواتُراً، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية.

هَني فاين، مدرّبة لياقة بدنية، تؤكد أن أضرار الجلوس كثيرة جداً على الصحّة.

تقول فاين لبي بي سي: "يمكن للجلوس كثيراً أن يبطّئ عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم، بما يؤثر على نموّ العضلات وبالتالي قوة الجسم، وهو ما يمكن أن يسبب شعوراً بأوجاع وآلام".


وتضيف فاين: "الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يتسبب في حدوث مشاكل الظَهر بكافة أنواعها، على نحو ما وجدناه شائعاً بين أصحاب الوظائف المكتبية الذين يطيلون الجلوس، ما يتركهم عُرضة للمزيد من المشاكل الصحية في مراحل لاحقة من حياتهم".

وتؤكد مدرّبة اللياقة البدنية أهمية الأنشطة الحركية غير الرياضية، أو الأنشطة اليومية بخلاف ممارسة الرياضة؛ نظراً لأن هذه الأنشطة تستخدم الطاقة وتحرق السعرات الحرارية.

وتوضح فاين: "مَهامّ مثل الوقوف، التسوق، غسيل الأرضيات، التنظيف باستخدام المكنسة الكهربائية والمشي في أثناء التحدث في الهاتف – هذه المهامّ البسيطة التي تجعلنا أكثر نشاطاً تساعدنا في حرق السُعرات بكفاءة أعلى".

طرق بسيطة للحفاظ على الصحة

ترى مدرّبة اللياقة البدنية هَني فاين، أن اتخاذ المشي كأسلوب حياة يومي قد يكون مُرهقاً بعض الشيء، لكن له آثار إيجابية عظيمة على الصحة.

تقول فاين: "المشي يمكن أن يخفض ضغط الدم، وأن يقوّي عضلات الجسم لحماية العظام. ويمكن للمشي أن يزيد مستويات الطاقة وأن يساعد الجسم في إفراز هرمون الإندورفين. كما يمكن للمشي أن يساعد في الوصول إلى وزن صحي عند مراعاة تناول طعام صحي".

هذا إلى جانب فوائد أخرى للمشي، بينها دعم الصحة النفسية، فضلاً عما يمثله المشي من فرصة للابتعاد عن الشاشات وغيرها من المُشتّتات.

ويعتبر المشي مناسباً "لكل الناس تقريبًا"؛ كونه خفيفَ الأثر على المفاصل والعضلات، وفقاً لـهَني فاين.

وتوجز فاين بعض النصائح الصحيّة المتعلقة بالمشي قائلة:

سِرْ على قدميك إلى المحطة بدلاً من أن تستقل سيارة أو أنْ تركب حافلة.
إذا كنت تقوم بعملك جالساً إلى مكتب، فاضبط المنبّه كلّ ساعة لتنهض ولتتحرك قليلاً.
إذا كنتِ حُبلى، فالمشي أفضل رياضة يمكن أن تمارسيها.
خصّص 30 دقيقة يومياً للمشي وأنت تستمع إلى بودكاست.
اخرج في نزهة مع أصدقاء في حديقة أو غابة، أو اخرج مع كلبك إذا كنت تمتلك واحداً.
ابدأ التجربة بالمشي لمدة عشر دقائق من المحطة إلى المكتب، ثم زِدْ المدة إلى 20 دقيقة من المشي في الحديقة، حتى تصل في النهاية إلى 30 دقيقة من المشي حول المنطقة التي تعيش فيها.