هنا عدن | خاص
في موقف وطني واخلاقي يجسد الحس بالمسوولية العالي لدى السلطة المحلية الحاكمة لمحافظة مارب، ويثبت مجددا انهم "رجال دولة" ،وجه الشيخ "سلطان العرادة" عضو مجلس القيادة محافظ مارب، بارسال شحنات من "النفط الخام" من محافظة مارب الى العاصمة عدن، لتشغيل محطات الكهرباء التي انهارت تماما في عدن وتوقفت عن العمل بسبب انتهاء الوقود وتجاهل السلطة المحلية التابعة للمجلس الانتقالي الحاكم لعدن ، عن توفير "وقود خام او ديزل" لمحطات الكهرباء التي تغذي العاصمة عدن .
مما تسبب بفضيحة مدوية بانطفاء العاصمة عدن كلها لساعات تصل ل15 ساعه مقابل ساعه تشغيل واحدة.
واثمرت جهود قادها النائب "العرادة" الى اعادة تشغيل محطة الرئيس عقب تزويدها بالوقود الخام الواصل من مارب ،حسب مصادر صحفية.
وحضي تدخل محافظ مارب "العرادة" الكريم بتزويد محطات عدن بالوقود والاستجابة لصرخات واحتجاجات مواطني عدن،التي رفض قادة المجلس الانتقالي المقيمين بابوظبي والرياض الاستماع لها، بشكر وتقدير عميق من الراي العام في العاصمة عدن لمارب وسلطتها المحلية.
وانتقدت نخب وشخصيات من ابناء عدن، فشل "المجلس الانتقالي" واستمرار قياداته ومسووليه بنهب موارد وضرائب وجبايات المحافظات التي تحت سيطرتهم، بالمقابل عدم تحملهم ادنى المسووليات الاخلاقية والقانونية تجاه مواطني هذه المحافظات ،ورفضهم لتوفير ادنى متطلبات الحياة الاساسية للشعب بهذه المحافظات بالذات بالعاصمة عدن.
كما انتقد المواطنون عدم تحرك محافظ شبوة النفطية المنتمي للمجلس الانتقالي والامارات "عوض الوزير" ،بعد اسقاطهم للمحافظ السابق الكادر المحترم "محمد بن عديو"، وتساءلوا لماذا لا يتحرك محافظ شبوة "عوض الوزير" بالسنوات الماضية منذ تسلمه السلطة ،لتشغيل الموارد النفطية لشبوة وتطويرها وحل المشاكل مع الشركات الاجنبية التي هرب معظمها منذ تسلم عوض الوزير والانتقالي للسلطة في شبوة، نتيجة غياب الامن وتسلط المليشيات المتعددة التابعه للانتقالي والتي تتنازع فيما بينها على السيطرة هناك والجبايات ونهب الموارد.
وقال مواطنون في العاصمة عدن :"كنا ننتظر المجلس الانتقالي الحاكم لشبوة ان يرسل لنا شحنات "وقود خام" من نفطها لتشغيل محطات عدن، فاذا بها تتجاهل ،فتظهر مارب لتنال هذا الشرف والموقف الاخلاقي المسوول العظيم، الذي يثبت ان مارب فيها دولة ورجال دولة بحق، بينما عدن غابت فيها الدولة تماما ومعظم القيادات بالخارج مع اسرهم، وتخلوا عن الشعب ولا يسمعون مطالبه وحقوقه".
