أفادت صحيفة الأخبار الموالية لإيران، صباح اليوم الجمعة، بأن الولايات المتحدة اقترحت تقليصاً آخر لعملياتها في اليمن، مقابل توقف الحوثيين عن إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل .
وأبلغت مصادر مقربة من قيادة الحوثيين الصحيفة عن مبادرة دبلوماسية أميركية جديدة تسعى إلى وقف الهجمات، وتقديمها كفرصة للوسطاء الدوليين للتوسط في إنهاء الصراع في غزة.
وكشفت المصادر عن استئناف جهود الوساطة العمانية، والتي اتسمت بزيارة وزير خارجية السلطنة إلى إيران، وأشارت إلى محاولات تأمين اتفاق قبل رحيل إدارة بايدن في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال مسؤول سياسي في صنعاء لـ"الأخبار" في وقت لاحق إن الحوثيين متمسكون بموقفهم الثابت تجاه غزة، مؤكدين أنه "يظل غير قابل للتفاوض وثابت"، بما يتفق مع موقفهم الذي أعلنوه قبل عام.
وأشار المصدر إلى أن الجهود الدبلوماسية الأميركية الدورية، وخاصة تجاه إيران، تهدف إلى إظهار افتقار الحوثيين إلى القدرة على اتخاذ القرار بشكل مستقل. وأكد المصدر أن واشنطن تمتلك مفتاح حل الصراع في غزة.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى استعدادات الحوثيين لـ"مرحلة تصعيد جديدة موسعة" تتزامن مع العام الجديد
حذرت مصادر متعددة في صنعاء من "تحركات أكبر قادمة" ومفاجآت وشيكة، من بينها نشر صواريخ باليستية جديدة، وزيادة وتيرة الهجمات، ووضع معايير جديدة للمواجهات البحرية مع إسرائيل.
ويشير التقرير إلى تزايد حالة التأهب التي تعيشها جماعة الحوثي في عدد من المحافظات اليمنية، واستمرار عمليات التجنيد القبلية في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وتأتي هذه الإجراءات، بحسب التقرير، ردا على التهديدات بزعزعة الاستقرار الداخلي في اليمن.
