تُجري شركة «مايكروسوفت» تحقيقات حول ما إذا كان قد تمّ الحصول على بيانات من تكنولوجيا «أوبن إيه آي» بطريقة غير مصرّح بها من قِبل مجموعة مرتبطة بشركة «ديب سيك» الصينية الناشئة للذكاء الاصطناعي، وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر.
وقالت المصادر لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، إن باحثي الأمن في «مايكروسوفت» رصدوا في الخريف أفراداً يُعتقد أنهم مرتبطون بـ«ديب سيك» يستخرجون كمية كبيرة من البيانات باستخدام واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بشركة «أوبن إيه آي»، وذلك دون تصريح.
ويمكن لمطوّري البرامج الدفع مقابل الحصول على تصريح لاستخدام واجهة برمجة التطبيقات لدمج نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ«أوبن إيه آي» في تطبيقاتهم الخاصة.
وقالت المصادر، إن «مايكروسوفت» أخبرت «أوبن إيه آي» بهذا النشاط.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت شركة «ديب سيك» نموذجاً جديداً مفتوح المصدر للذكاء الاصطناعي يُسمّى «آر 1»، يمكنه محاكاة الطريقة التي يفكّر بها البشر؛ الأمر الذي أحدث ضجة في سوق تهيمن عليها «أوبن إيه آي»، ومنافسون أميركيون، مثل: «غوغل» و«ميتا».
وقالت الشركة الناشئة الصينية، إن نموذج «آر 1» ينافس أو يتفوّق على منتجات المطوّرين الأميركيين الرائدين في مجموعة من معايير الصناعة، بما في ذلك المهام الرياضية، والمعرفة العامة، وانخفاض التكلفة.
وأمس (الثلاثاء)، قال مستشار البيت الأبيض للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية، ديفيد ساكس، إن هناك «أدلة قوية» على أن «ديب سيك» اعتمدت على نماذج «أوبن إيه آي»، للمساعدة في تطوير تقنيتها الخاصة.
وفي مقابلة مع «فوكس نيوز»، تحدّث ساكس خصوصاً عن تقنية تُسمّى التقطير، أو استخلاص المعرفة، حيث يُستخدم نموذج ذكاء اصطناعي مخرجات نموذج آخر لأغراض التدريب لتطوير قدرات مشابهة.
وقال ساكس: «توجد أدلة قوية على أن ما فعلته (ديب سيك) هنا أنها استخلصت المعرفة من نماذج (أوبن إيه آي)، ولا أعتقد أن (أوبن إيه آي) سعيدة بذلك».
ومن جهته، وصف الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، سام ألتمان، يوم الاثنين، نموذج «آر 1» الخاص بشركة «ديب سيك»، بأنه «مذهل»، لكنه أكد اعتقاد شركته أن القدرة الحاسوبية الكبرى هي مفتاح نجاحها.