هنا عدن | خاص
قال الكاتب والمحلل الفلسطيني"إبراهيم حمامي" ان الاتفاق الاخير بين الدولة السورية ومليشيات "قسد" لم يحدث في لية وضحاها، بل كانت هناك اتصالات سبقته، لكن هذا لا يمنع أن توقيت التوقيع عليه كان موفقاً جداً بعد أحداث الساحل.
واضاف "حمامي" ان أحداث الساحل، كان لها دور حاسم في تسريع الاتفاق ، أولاً بسبب الموقف الحاسم للدولة، وثانياً بسبب الموقف التركي وثالثاً وهو الأهم موقف الشعب السوري الذي هب عن بكرة أبيه لمواجهة الفلول والعصابات.
مؤكدا انه اتضح بعدها أن أي مواجهة مع الدولة والحكومة تعني مواجهة مع الشعب بأكمله، بما فيه المناطق التي تحت سيطرة "قسد" في الحسكة والرقة ودير الزور.
وان الاتفاق وقعه السيد "احمد الشرع" بصفته رئيساً للجمهورية العربية السورية، وهو ما يعني بشكل لا لبس فيه إقرار "قسد" بالشرعية في سوريا، كما ان الاتفاق مكتوب باللغة العربية فقط، وهي اللغة الرسمية الوحيدة في الجمهورية العربية السورية.
ولتأكيد هذه الشرعية والسيادة الكاملة، سيتوجه رتل من وزارة الدفاع السورية إلى الحسكة، وكذلك تستلم وزارة الدفاع السجون من "قسد".
ونوه الكاتب ان هذه السجون التي كانت كمسمار جحا بحجة أن فيها الآلاف من داعش وأن حماية السجون ستتعرض للخطر إن تركتها "قسد".
كما ان الاتفاق "ينسف" تماماً أحلام الانفصاليين ودعاة التقسيم في سوريا، ويمهد لسوريا واحدة موحدة.
واشار ابراهيم حمامي انه كالعادة لم يعجب أي نجاح سوري أعداء الإنسانية في تل أبيب، فقاموا بسلسلة غارات على مواقع فارغة لجيش بشار السابق، فقط للتنغيص.
مشددا ان الاتفاق هو خطوة أولى لا تخلو من الصعوبات أو العقبات، لكنها بالتأكيد خطوة في الاتجاه الصحيح إن خلصت النوايا، والتزم الجميع بما تم الاتفاق عليه.