هنا عدن | خاص
بعث اهالي مديرية "الوضيع" في محافظة ابين بشكوى عبر موقع "هنا عدن" الى رئيس الوزراء الدكتور "احمد عوض بن مبارك" ووزير الاداره المحلية ووزير الزراعة، طالبوهم بالتدخل وايقاف استحواذ مدير مكتب الزراعة بمديرية الوضيع "محمد عبدالله عيدروس" ومدير عام مديرية الوضيع "ناصر سمن"، على مشروع بناء "هنجر" مولته احدى المنظمات الاغاثية لصالح المزارعين، وقام المذكوران بنقل مشروع "الهنجر" من مركز مديرية الوضيع الى قرية مدير مكتب الزراعة "عيدروس" وهي قريه نائية صغيرة جدا موقعها لا يصلح للمشروع البتة، حيث ينبغي ان ينبى الهنجر بمركز المديرية حيث الكثافة السكانية والاراضي الزراعية الاكثر مساحه، وليكون ايضا موقعا قريبا من كل القرى ويغطيها جميعها.
وافادت المصادر الخاصة لهنا عدن بان هناك ايضا مشروع بناء هنجر اخر حسب خطة العمل تمولها ايضا المنظمات، واكتشف الاهالي من "المقاول" بان الهنجر الاخر سيتم بناءه ايضا في قرية مدير عام المديريه "ناصر سمن" ليستحوذ عليه هو الاخر .
كما افاد الشيخ "محمد حسين المارمي" للاهالي بان ما يحصل من قبل مسوولي المديرية هو عبث وفساد من قبل مامور مديرية الوضيع ومدير عام الزراعه ، وقد تم دعوة جميع اهالي مديرية الوضيع للنفير والخروج ضد الفساد والمطالبة باقتلاع الفاسدين ،واجتمع الاهالي واعيان ونخب المديرية وقراها في مدرسة باروت وثم مدرسة الفاروق، وتم طرح عدة نقاط ومنها هذا المشروع .
وقال الاهالي انهم اوصلوا رسالتهم لمحافظ المحافظه "ابوبكر حسين" ولم يتم التجاوب معنا من قبله كالعادة ، وكون المحافظ لا يلتفت لمسوولياته ولا يستمع لشكاوى المواطنين.
كما خرج المواطنون سابقا بالعديد من المظاهرات التي طالبوا فيها برحيل مامور الوضيع والفاسدين الذين حوله من مدراء مكاتب الوزارات، والذين يتقاسمون الموارد والمشاريع ودعم المنظمات والادارات لصالحهم الخاص.
ونقلت مصادر خاصة لهنا عدن،عن محاولتهم النزول الى القرية لتصوير موقع "الهنجر" الذي يجري بناءه في قرية مدير مكتب الوزارة لكي يتم ارساله الى الصحف ووسائل الاعلام،ولكن تم منعهم من تصوير الهنجر الذي تموله منظمة اغاثية وتحول لملكية خاصة للمامور ولمدير مكتب الزراعة بالمديرية.
ونتيجة اهمال محافظ ابين وغيابه التام عن احوال المواطنين ومشاكلهم وشكاويهم، اضطر الاهالي الى ان يرفعوا شكواهم الى رئيس الوزراء "احمد بن مبارك" ووزير الزراعه ووزير الاداره المحلية بالتدخل الفوري وايقاف العبث والفساد الذي يمارس من قبل "ناصر سمن" مامور الوضيع ومدير عام الزراعه "محمد عبدالله عيدروس".
يذكر ان "الهنجر" الذي بسط عليه المامور ومدير مكتب الزراعة، هو هنجر خاص بتخزين معدات الزراعه من ادوات وبذور واسمدة وغيرها، وهو ممول من قبل منظمة اغاثية عبر مكتب الزراعه لبناءه كمستودع للحبوب والاسمده والاعلاف وغيره من الدعم المقدم من قبل المنظمات لصالح المزارعين ، كون مكتب الزراعه في العام المنصرم في مديرية الوضيع تحصل على دعم سخي للمزارعين مقدم من 14 منظمه داعمة تبرعوا للمديريه بدعم متنوع بعضها للزراعه وبعضها للاغنام ،وكان مكتب الزراعة يضطر لاستئجار مباني ومنازل لكي يتم تخزين الدعم المقدم فيها الى ان يتم توزيعه للمزارعين.
فقام مدير الزراعه ومدير عام المديريه بتقديم "طلب" لهذه المنظمات بطلب بناء "هناجر" لتخزين الدعم المقدم للمزارعين ، ووافقت المنظمه على الفكرة وفعلا دفعت تمويل جديد لبناء هناجر لتخزين الاسمدة والبذور والمعدات الزراعية المقدمة للمزارعين .
ونقل الاهالي لنا بان قرية مدير مكتب الزراعة التي قرر بناء الهنجر فيها، هي قرية صغيرة للغاية هامشية لا يتجاوز سكانها 14 منزل وتبعد عن مركز مديرية الوضيع 25 دقيقه تقريبا، وتقع في الشمال الغربي لمدينة الوضيع وتسمى قرية ال عيدروس، وكذلك القرية الاخرى التي سيتم انشاء الهنجر الاخر فيها وهي قرية المامور "ناصر سمن" وتسمى قرية "سمعان" وتبعد نصف ساعه عن مركز مدينة الوضيع وتتكون من 9 منازل فقط!.
والقريتان لا تصلحان لبناء الهناجر ولا يتناسب موقعهما مع المصلحه العامه، وهناك اعتراض واستياء واسع من قبل جميع المواطنين والمزارعين والفلاحين، حيث ان المستفيدين من نقل المبنى هم اصحاب القرية فقط وهم محمد عبدالله عيدروس مدير الزراعه ومامور الوضيع ناصر سمن ،بينما الغالبية الساحقة من السكان والمزارعين بعيدين عن المواقع ولن يستفيدوا من الدعم الدي سيتم توجيهه للهنجرين.
وطالبوا ببناء الهنجرين في مركز المديريه كون هذا سيخدم المصلحه العامه ان كان المامور ومدير مكتب الزراعة يبحثون عن مصلحة الناس.