span style="color: #ff0000;">مختارمحمد حسن-شهدت مباراة التلال وشعب صنعاء اليوم الجمعة مشاركة الحارس التلالي الشاب سالم وليد كحامي للخشاب الثلاث .. وبرغم أنه لم يختبر بشكل حقيقي إلا أنه أستطاع أن ينشر الأمان والاطمئنان لخط الدفاع والفريق بشكل عام !!
ولمن لايعرف .. هذا الحارس الشاب يعيش هذه الأيام ظروف صعبة وقاهرة تمنع أي شخص مهما على شأنه أو كبر (عمره) أن يقف مثما هو الآن .
ولكن ومن أجل التلال ضحى بعمره .. وقبل التحدي من أجل التلال ومن أجل المدرب جمال نديم الذي وضع ثقته فيه خاص بعد أن تأكد غياب الحارس الأساسي للتلال سامر فضل مع المنتخب الأولمبي الذي سيغادر إلى عمان من أجل خوض التصفيات الآسيوية هناك .
سالم وليد .. لديه مشكلة هذه الأيام .. تتمثل بوجود شقيقه الأكبر في سجن المنصورة بتهمة (القتل) ، وبما أن الحارس سالم هو القائم بأعمال المنزل فهو من يباشر أمر أخيه في السجن والنيابة وغيرها من الإجراءات التي قد تفيد أخوه في الخروج من هذه الأزمة الخانقة .
سالم وليد .. ليس لديه أب ولا أم .. تربى على يد جدته واعمامه وقاموا بالواجب معه ومع شقيقه الأكبر .. سالم وليد إن الملاكم القديم في نادي التلال (وليد سالم) الذي توفاه الله بـ(صعقة كهربائية) منذ فترة طويلة ، ويومها كان لدى سالم من العمر (سنة ونصف فقط) تربى وترعرع على يد جدته حتى اشتد عوده .. وأصبح اليوم حارس للتلال .. لكن ماحصل لأخوه هذه الأيام جعل هذا الحارس العملاق بين نارين .. لكن عزيمة الرجال غلبت عليها وأستطاع أن يوفق بين إجراءات شقيقه في السجن والنيابة العامة .. وبين حبه للتلال وحراسة المرمى .. وأظن من شاهد المباراة اليوم .. سيرفع القبعة لهذا الحارس الشاب المفعم بالحيوية والنشاط.
نتمنى من كل من يقرأ هذه (التغريدة) أن يدعوا لهذا الحارس الشاب بتخطي هذه المحنة .. كما يدعوا لشقيقه الأكبر أن يفرج الله همه .. وأن يجد من يساعدهم في الخروج من هذه الأزمة أكان بالجانب المادي أو المعنوي على أقل تقدير.. آمين.
