�نا عدن | خاص
تجمع العشرات من جنود اللواء الاول مشاة بحري في محافظة سقطرى، ونفذوا احتجاجات واسعة وغاضبة اثناء تواجد لجنة عسكرية للمجلس الانتقالي داخل مقر اللواء.
وقام عدد كبير من الجنود باغلاق بوابة اللواء الذي تسيطر عليه الامارات، ومن ثم تكسيرها وطرد اللجنة المتواجدة والمكلفة من قبل رئيس المجلس الانتقالي "عيدروس الزبيدي".
كما هاجم الجنود الغاضبون قائد اللواء التابع للمجلس الانتقالي الذي لاذ بالهروب، بعد ان لاحقوه بالحجارة، وكسروا زجاج سيارته .
واتهم الجنود الغاضبون، المحافظ رافت الثقلي وقيادة اللواء التابعين للامارات، بانهم يتجاهلون مطالب الجنود منتسبي اللواء، وان الاحتجاجات والفوضى والغضب ناتجة عن سياساتهم الفاشلة وتجاهلهم المستمر لحقوق الجيش ولمطالبه ، وقالوا ان ما ارتكبه المحافظ وقيادة اللواء من "تلاعب وتقصير" اوصل الجنود الى مرحلة غضب شديد لم يعد بالإمكان السيطرة عليها ، بعد أن تم إسقاطهم من كشوفات اللجنة السابقة وحرمانهم من رواتبهم ،والان حرمانهم ايضا من دورات التدريب ومن الحافز، رغم خدمتهم وانضباطهم والتزامهم العسكري.
كما اضاف العساكر المحتجون، بان ممارسات القيادات تحولت إلى "استهتار" واضح بحقوق الجنود وتلاعب بمصيرهم، وهو ما ولّد حالة من الغضب الشديد على بوابات اللواء.
مؤكدين ان صبر الجنود قد نفذ، ولن يقبلوا بعد اليوم أن تُسلب حقوقهم المشروعة أو ان يستغل صبرهم.
ورفع المحتجون المطالب التالية:
إعادة جميع الأفراد الذين تم إسقاطهم من الكشوفات السابقة فورًا ،ودون أي مماطلة وصرف جميع رواتب الشهور الماضية والمستحقة بشكل عاجل،ومحاسبة المتسببين في هذا المشكلة والعبث.
وحذروا بان أي استمرار في المماطلة أو التجاهل، ستكون له "عواقب وخيمة" لا يحمد عقباها، ولن يتحمّل مسؤوليتها سوى من قصّر أو تجاهل هذه المطالب العادلة.
مشددين بان هذا "إنذار أخير" لاتخاذ الإجراءات العاجلة، قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة وتفقد القيادة ثقة الأفراد بها نهائيًا ،وانه ما لم تتحرك القيادة اليوم قبل الغد لتلبية مطالب افراد الجيش ، فان الأوضاع ستخرج عن السيطرة بشكل كامل.