شهدت مدينة الحوطة بمحافظة لحج اليوم تظاهرة حاشدة دعا إليها مجلس الحراك الثوري الجنوبي، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون ما وصفوه بـ"الميليشيات التابعة للاحتلال السعودي الإماراتي"، وفي مقدمتهم الشيخ عبدالولي الصبيحي رئيس المكتب السياسي للمجلس ورفاقه.
وجاب المتظاهرون شوارع المدينة رافعين أعلام الجنوب وفلسطين وصور المعتقلين، منددين باستمرار الاعتقالات والإخفاءات القسرية، ومؤكدين أن استمرار احتجاز رموز الحراك يمثل "انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي".
وحمل المشاركون سلطات الأمر الواقع في عدن المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المعتقلين، محذرين من تدهور الحالة الصحية للشيخ الصبيحي الذي يعاني من فشل كلوي حاد. كما دعوا المنظمات الحقوقية المحلية والدولية والأممية إلى التدخل العاجل والضغط من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين.
إلى جانب ذلك، جددت التظاهرة تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني في غزة، منددة بالعدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على القطاع، ومؤكدة أن "الشعب الجنوبي سيظل نصيراً ومسانداً لفلسطين في قضيتها العادلة حتى تحقيق النصر ورفع علم الحرية على كامل ترابها".
كما استنكرت الهتافات والشعارات ما وصفته بـ"الصمت العربي والإسلامي والدولي المخزي" تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من حصار وتجويع وإبادة جماعية، داعية الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الخروج في تظاهرات تضامنية والضغط على الحكومات لدعم صمود الفلسطينيين.
وأشاد المشاركون بالموقف اليمني الداعم لفلسطين ومقاومتها، معتبرين ذلك موقفاً وطنياً وأخلاقياً يعكس محورية القضية الفلسطينية في وجدان الشعوب الحرة.
