نظّم مجلس الحراك الثوري الجنوبي، اليوم، تظاهرات شعبية حاشدة في عدد من مديريات محافظة أبين، وذلك إحياءً للذكرى الثانية لانطلاق عملية "طوفان الأقصى المباركة"، التي وُصفت بأنها كسرت أسطورة الكيان الصهيوني المدعوم أمريكيًا وغربيًا، وزلزلته بصمود المقاومة الفلسطينية البطولية في غزة.
وشهدت مديريات لودر، مودية، الوضيع، صرّة النخعين، وجعار مسيرات جماهيرية واسعة، شارك فيها قيادات وأعضاء وأنصار مجلس الحراك الثوري الجنوبي، إلى جانب شخصيات اجتماعية وقبلية، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، وجموع غفيرة من المواطنين.
ورفع المشاركون الأعلام الجنوبية والفلسطينية، وجابوا شوارع المدن مرددين شعارات تحيي أبطال المقاومة الفلسطينية، وتعبّر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يواجه عدوانًا صهيونيًا وصف بـ"الوحشي"، والمدعوم أمريكيًا وغربيًا، ومن أنظمة عربية مُطبّعة.
وأكد المشاركون في التظاهرات أن صمود غزة والمقاومة الإسلامية الفلسطينية يجسد انتصارًا للإرادة الشعبية الحرة، ويعكس قدرة المقاومة على الوقوف بوجه آلة الحرب الصهيونية، رغم كل أشكال الدعم التي يتلقاها العدو من الغرب وحلفائه.
كما عبّرت التظاهرات عن فخرها بتضحيات الشهداء والمقاومين الفلسطينيين، واعتبرتهم أوسمة شرف في صدر كل الأحرار في العالم، مندّدة في الوقت ذاته بما وصفته بالصمت العربي والإسلامي والدولي المخزي تجاه الجرائم والانتهاكات التي تعرّض لها الشعب الفلسطيني، والتي ترقى إلى جرائم إبادة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.