�نا عدن | متابعات
أصدر أبناء حضرموت بيانًا شديد اللهجة عبّروا فيه عن رفضهم القاطع واستنكارهم الشديد لإصرار جهات داخل المجلس الانتقالي الجنوبي على إقامة فعالية جماهيرية في موقع «سحيل شبام»، وهو المكان الذي شهد أحداث السحل والإعدامات العلنية في سبعينيات القرن الماضي، وما زال يمثل جرحًا مفتوحًا في الذاكرة الحضرمية.
وجاء في البيان: «إن اختيار هذا المكان ليس مجرد تجاهلٍ للألم، بل استفزازٌ متعمّد لمشاعر أهالي الضحايا وخرقٌ لضمائر حضرموت الحرة، التي لا تزال تنزف من تلك الجراح حتى اليوم».
وأكد البيان أن هذه الخطوة المشؤومة تُعيد إلى الأذهان مشاهد القتل والسحل التي حرمها الله، مستشهدًا بالآية الكريمة:
> ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ (النساء: 93).
كما حذر أبناء حضرموت من أن الإصرار على إقامة الفعالية في هذا الموقع قد يفتح الباب أمام تأجيج النعرات وإحياء ممارسات مرفوضة دينيًا واجتماعيًا وقانونيًا، مؤكدين أنهم سيقفون صفًا واحدًا ضد أي مشروع يستهدف كرامة الإنسان الحضرمي.
وطالب البيان النخب الحضرمية، والسلطة المحلية، والتحالف، والعقلاء داخل الانتقالي، بالتدخل العاجل لإلغاء الفعالية أو نقلها إلى موقع آخر، حرصًا على السلم المجتمعي وتجنب إشعال فتنة جديدة.
وختم البيان بالتأكيد على وحدة الصف بين أبناء نهد والأحرار في حضرموت دفاعًا عن الذاكرة والكرامة، مؤرخًا صدوره في 13 أكتوبر 2025م.
(عدن الخبر)