شهدت مدينة المكلا، اليوم، إشهار منصة فكرية وسياسية جديدة حملت اسم "منتدى مستقبل حضرموت"، تضم نخبة من الأكاديميين والمفكرين والسياسيين من أبناء حضرموت في الداخل والمهجر، تهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية لمستقبل المحافظة في مختلف المجالات.
ويضم المنتدى في عضويته شخصيات بارزة من مشارب سياسية وفكرية متعددة، من بينهم الوزير والنائب السابق الدكتور سعد الدين بن طالب، ومستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي والوزير السابق المهندس بدر باسلمة، إلى جانب الدكتور متعب بازياد، والدكتور شادي باصرة، وصلاح باتيس، وحاتم بامحرز، والحكم النهدي، وآخرين.
وقال المؤسسون في بيان الإشهار إن المنتدى يمثل منصة حضرمية مستقلة تسعى إلى تعزيز الحوار وترسيخ ثقافة التوافق، وإطلاق مشروع فكري وتنموي يعبر عن تطلعات أبناء حضرموت في بناء مستقبل آمن ومستقر ومزدهر.
وأوضح البيان أن المنتدى يهدف إلى تمكين حضرموت من إدارة مواردها ومؤسساتها بكفاءة وعدالة واستقلال، مستندة إلى إرادة أبنائها وهويتها الحضارية العريقة، ومنفتحة على العالم برؤية تنموية تسعى للسلام والازدهار.
وأكد القائمون على المنتدى أن من أبرز أهدافه "الدفاع عن حق حضرموت في السيادة وتقرير المصير، وتعزيز القدرات المؤسسية وتمكين الكفاءات المحلية، وترسيخ مبادئ الشفافية والحوكمة الرشيدة، وصون الهوية الحضرمية وتفعيل دور المهجر الحضرمية في دعم التنمية، وبناء علاقات دولية متوازنة تعزز حضور حضرموت عالمياً".
كما أعلن المنتدى عن إطلاق مبادرة تحت مسمى "مؤشرات الأداء الحضرمية" (Hadhrami Performance Indicators – HPI)، كآلية لقياس مدى التقدم في تحقيق الأهداف التنموية والسياسية وفق القيم الحضرمية.
واختتم البيان بدعوة جميع الطاقات الحضرمية في الداخل والخارج إلى المشاركة بالأفكار والرؤى والمقترحات في أعمال المنتدى المقبلة، بما يسهم في بلورة مشروع حضرمي جامع يرتكز على قيم العلم والحكمة والتعايش، ويخدم تطلعات الإنسان الحضرمي في التنمية والسيادة والنهضة.
