شكرًا أيها الثوار ..

2014/03/19 الساعة 01:05 صباحاً

قبل ثلاث سنوات بالتمام كان سواد ليلة الثامن عشر من مارس حالكاً كانت الوجوه واجمة والغضب مستعر والحزن عميق والقلق مسيطر، ايعقل الذي صار احق في اليمن يباد الناس في الشوراع بتلك الطريقة وامام العالم ، اين يريدون الذهاب بالوطن ، هل سيتحمل الثوار ان تراق دمائهم بتلك الهمجية هل يمكن الاستمرار في النضال السلمي ام سيتغير الحال في بلد السلاح فيه اكثر من الطعام فعم القلق ،وظهر من وسط الحزن والغضب صوت يهتف (سلمية ) لم تكن النفوس لتتحمل هذه الكلمة في تلك الليلة ولكنها قيلت وبقوة سلمية لاجل الشهداء سلمية لاجل الوطن سلمية مهما كان الظلم قوتنا في سلميتنا .. بدأت السلمية تفتت بنيان الطغيان وتنخر ساسه ولم يفلح في جر الثوار الى العنف رغم كل استفزازه ومحاولات الاستدراج لقد كانت السلمية اقوى من اي صوت آخر .. في اليمن عقول واعية ونفوس أبية راشدة تدرك ماذا يعني العنف وماذا تخلف الحروب تذكرت هذا جيداً صباح اليوم حينما رآيت نساء وفتيات من الشام يسألن الناس في طرقات وشوارع عتق قلت في نفسي ربي لك الحمد ثم الشكر لكل من قاتل لاجل السلمية فلازلنا في اوطاننا آمنين ولازالت دورنا عامرة واولادنا واهلينا بخير .. نعم شكرًا شكرًا بعد شكر الله لكل من يدفع اليوم ضريبة صيانته للوطن وحقنه للدماء وان قيل فيه كل عبارات الشتم والإساءة والاتهام شكراً لقيادة الثورة على الوعي والادراك والمسؤولية التاريخية فلولاهم بعد لطف الله لتغير الحال .. لاعليكم ياقادة وشباب الثورة ان قالوا عنكم خنتم وتنازلتم وبعتم واشتريتم ،دعوهم يقولون ماشاءوا فكل ما يقال أهون بكثير مما لو انكم اصغيتم لصوت ينظر الى تحت قدمية . تلك الاصوات التي تصرخ وتتهتم هي نفسها من لم تتحمل ان تعيش بلا كهربا ولا وقود ليلة او ليلتين وهي ذاتها كانت تحملكم المسؤلية ، دعوهم وامضوا صوب اهدافكم التي سقتها دماء الشهداء في يوم الكرامة وماقبلها ومابعد ..