لقد ابدع الله في خلق وتصوير سيقان اشجار غابات الخيزران اليابانية وتفنن في المقابل في رسم تفاصيل كل شبر وكل معطف وكل مساحة ضفر من هيئة نبتة روحي البشرية التي تتجاوز تركيبتها الجسمانية كل يوم سيقان الخيزران اليابانية الشهيرة .
لكأنها اليو م اكملت غرس جذور تفاصيل مفاتنها البديعة ... ما وراء ابتسامتها الخجولة .. في كل خلية من جسمي - من دماغي - من خيالاتي ..من حياتي ..
لا اتذكر بالضبط كيف قدرت ان تفعل ذلك بكل برود وفي ضرف زمني أقل من دقيقة .
قد
أعراض هذه الدقيقة العابرة بإحداث انتهاكات صارخة لشاب أحمق يشبهني الى حد كبير ما تفعله حماقات الغام السيد حينما تنتشل ارواح اطفال صعدة وعمران وحجة فلا يستبعد اذاً ان تحدث ما هو اعظم كارثية من هذا الأمر .
كنت انضر الى تفاصيل نبتة روحي الخيزرانية خلسةً كما يفعل قناص محترف ويغمض عينيه لوضع عدسة الرؤيا على قلب الهدف .. وها أنا اقوم بنقل حقيقة ما حدث كما يفعل اي محقق صحفي عادل في بداية مشواره الصحفي .. ليس الا ..