جامع الصالح الجنوبي

2014/05/31 الساعة 08:00 مساءً

 

حاولت منذ عدة ليالي ايجاد مبررا للحملة المناوئة للمؤتمر الجنوبي الجامع، او تفسير الاهتمام الاعلامي لبعض الوسائل الاعلامية التي تتربص بالجنوب بمناسبة او من غير مناسبة والتي لم تعد تذكر جامع الصالح في السبعين واتجهت الى جامع الصالح الجنوبي وهنا اقول جامع الصالح نسبة الى الشيخ صالح بن فريد احد المستهدفين في هذه الحملة بعد تصريحات ادلى بها كانت مدخلا لدى البعض لاطلاق الحملة المليونية ضد الجامع ، هناك نيران صديقة اصابت الجامع بمقتل قادمة من بيروت والقاهرة ونيران اخرى من الجبهة الداخلية.

واظن وبعض الظن اثم ان الجامع اراد به البعض ان يكون مسمار (جحا) في مسيرة القضية الجنوبية، وهذا ما حصل في مسمى (جامع) فكيف اذا كانت الدعوة من (كنيسة)!

اعزائي في الجامع.. التسمية ذات ابعاد انسانية، كما تتسم بمعاني عظيمة ووطنيه اعظم وكان سيكون اجمل لو استوعب كافة القوى الجنوبية ابتداء من الوحدويين الى الفيدراليين الى المتمسكين بفك الارتباط لاجراء حوار جدي تحت سقف الجامع .. بذلك كنتم ستضعون النقاط على الحروف ولكن ان تختزلوا الجامع بـ (مصلى) هذا لم يكن رأيا حصيفا خصوصا ان النخبة في الجامع تمتلك رؤى قد تكون هي الافضل بحسب رأيي وكان التخوف من المزايدات هو المسيطر على مجرياته وبالتالي وقع في نفس مطب المزايدات التي تخوف منها.

لدينا قيادات لا تريد الانتصار للجنوب بل تريد الانتصار على حساب الجنوب وهنا تكمن المفارقة.

لم نقدم انفسنا بديلا مفترضا يقنع المجتمع الدولي والاقليمي بل دخلنا في تفاصيل ليس لها علاقة بالثورة التحررية لا من بعيد ولا من قريب.

على القوى المتحررة من الماضي الاستشعار بالمسؤولية تجاه وطن يئن من الثوار اكثر من الاحتلال ومن يجهزوا الشنط للعودة علينا اعطائهم فرصة حتى يحملونها مرة اخرى ولكن دون تجريح لاحد وعلى القاهرة وبيروت الانضمام الى الثورة التحررية فعلا وليس قولا فقط.