نسمع الأخبار من هنا وهناك ،ستصدر قرارات قريباً ، وصول مبعوث الأمم المتحدة إلى صنعاء لدعم الرئيس بإصدار قرارات جديدة ،قرارات جديدة مرتقبة ، وغيرها من المانشيتات للصحف والمواقع الإخبارية . يعني كما يقولون ( عشمونا بالحلق خرمنا وذانا ) ، ننتظر ونترقب ونتعشم خير ، لأن التفاؤل جميل ، تصدر القرارات فإذا باليأس يحلوا علينا ، لأسباب :
أولاً : القرارات معظمها إن لم نقل كلها في الداخلية ولوكلاء ومساعدين محافظين في المحافظات ، التغيير جميل ، لم ننكر وكلنا نسعى للتغيير وللأفضل أكيد ، ولكن نصر في كل مره أن يكون التغيير في الداخلية ،صحيح نحن بحاجة للأمن والأمان ، ولكن هل التغييرات التي حدثت في الوجوه ثبتت الأمن و الإستقرار ؟
القرارات التي تصدر لوكلاء محافظات ، هل نحن بحاجة لها ؟ كم عدد الوكلاء في المحافظات ؟ ما هو دور هؤلاء الوكلاء؟ أصبحوا الوكلاء دورهم مقصور على إلقاء الخطب الخاصة بكل مكتب محافظة ؟ كم وكيل سيُفوض بإلقاء الكلمة الخاصة بالمحافظة في الإحتفالات الرسمية وغير الرسمية ؟ كم يصرف على مناصب وكلاء المحافظات من ميزانية الدولة والمواطن بحاجة لها ؟
غير أن إنشغال الدولة بإصدار قرارات لوكلاء محافظات في عموم الجمهورية على حساب إنتشال الفساد من مؤسسات الدولة ، يتيح الفرصة ، للفاسدين من المسؤولين في مؤسسات الدولة للنهب والسرقة وظلم الموظف ، وتدمير هذه المؤسسات .
الأن وفي هذا التوقيت بالتحديد نحتاج إلى تغييرات حقيقية في مؤسسات الدولة ،لا أقصد بالتغيير ، أن نغير وجوه بوجوه حرقت وتفحمت من الحريق مثلما حدث في المؤسسات الإعلامية على سبيل المثال ، وهي من المؤسسات السيادية في الدولة هي الأولى بهذه التغييرات ، هي واجهة الدولة في الخارج ، هي التي ستعكس المرحلة الجديدة التي تسعون إلى تثبيتها .
صحف تكتب عن فساد مالي وإداري بالوثائق والمستندات ، الوضع مكشوف جداً ،كل شيئ على السطح ، ما الذي يمنع التغيير في هذه المؤسسات .
يا فخامة الرئيس : مؤسسات الدولة وموظفوها يئنون ظلماً وتدميرا ؟