كسر الجوزة

2014/06/11 الساعة 10:16 صباحاً

من يصيغ المُعادلة، أي معادلة، ومن يضع أو يساهم في وضع معطياتها هو من بيده حلها أو التلاعب بها.

من يفرض قواعد اللعُبةِ هو من بيده ان ينتصر فيها او ان (يلخبطها) وقت يشاء او يريد او يتوسم في سيرها كما هي سائرة ضررا ما بمصالحه او إضرارا ما بموقعه في رقعتها او على بساط ملعبها.

عن نفسي عملت ما استعطته:

(اقتل الحيّة واحذر واجرح الحنش للذر)

البقية في ملعبكم يا يمنين!

كسِّروا قواعد اللعبة، لخْبِطوا عناصر المعادلة مالم فخليكم على ما أنتم عليه: تترضوا على عثمان وتتوسلوا الله ان يرضيه، تتغنوا بالليبرالية (وا علم حنة وا علم حنة) او تخافوا من سطوة وفتك الـ كي جي بي الى ان يصبح بوتين مليار ملياردير العالم والتاريخ وانتم يكفيكم من الفوز ما فاز به (دُجانه)، كونكم (رجال سلام) او رفاق جيدين مثل ما اوصاكم ان تكونوا الرفيق ليو تشاو تشي..

الثورة:

كسر الجوزة، صفارة نهاية اللعبة، لخبطة عناصر المعادلة!

الثورة ثورة يا يمنيون، تغيير، انتبهوا تصدقوا بانها مجرد تضحية فقط، التضحية لا معنى لها سوى فيما يليها:

التغيير، ما لم فإنها مجرد تضحية، تماما بمثل الأضحية!

ايه وبعدين!
*  

كسر الجوزة قول هيجلي (نسبة الى هيجل الفيلسوف) ظاهره: لا بد من كسر الجوزة لمعرفة ما بداخلها.

فلسفيا، بتبسيط مخل، ذهب قول هيجل مذهب المقولة الفلسفية بمثل ما نقول بالعربي (الفصحى أو التراثية) قول ذهب مذهب المثل. فلسفيا ذهب مذهب القاعدة (مقولة فلسفيا) أي لا بد من تفكيك المسألة لكي ندرك طبيعتها، الشرط الذي لا بد منه لإبداع او صياغة حلٍ لها.

حديثي اليوم معكم هوعن الأجهزة او الجهاز، وبشكل مخصوص عما قد بات مُتعارفا عليه باسم المُخابرات.

الدولة هي الجهاز، والأجهزة لن تنتهي سوى بانتها الدولة فما هو العمل إذا!

لا تفكروا بإنهاء الأجهزة او الجهاز، بل باختراقها! ومن المعلوم (مني) بالضرورة بأنني اتحدث عن اجهزة المُخابرات.

كيف؟

الجهاز، أي جهاز، بما فيها الجهاز الجامع أي الدولة، آلة، مثله مثل أي آلة مع فرق اننا نتكلم عن آلة بشرية.

الآلة لا تُعّرف ولا هي تكتسب طبيعتها سوى من خلال مُستخدمها

من يستخدم الآلة يُعَرِفها وهو يعطيها المعنى، المعنى من كونها آلة، أي آلة بيد من؟ لا معنى للآلة سوى ذلك الذي تكتسبه من خلال مُستخدمها.

الدولة آلة، الجهاز أداة والاداة مثلها مثل الآلة، الحزب كذلك والنقابة، المنظمة، كل هذه تنظيمات قومية او اجتماعية او سياسية او مهنية او نقابية او شعبية ..الخ آلات

لا تظلموا الناس: الإنسان الفرد في الآلة (الاجتماعية) مثله مثل المسمار في الألة المادية الصماء. والآلة وهي تشتغل تطحن اول ما تطحن وهي، تشتغل او تُشغل، المسمار المُكوِن لها.

الخطوة الأولى (والأخيرة):

خردقوا الآلة (الجهاز الدولة)، اخترقوها عبر افرادها، انهم منكم واليكم، غصبا عنهم وعنكم! وليجري ذلك تحت شعار التغيير، كلكم في حاجة الى التغيير كـ (بني آدم). ربما ان افراد الآلة (الجهاز الدولة) أكثر احتياجا للتغيير منكم. المسألة فقط مسألة كسر الجوزة!

روحوا لهم فردا فردا وأنتم تقولوا لهم:

نحن اخوة، نحن أولا وأخيرا اخوة. وهذه البلد، اليمن، بلدنا كلنا!

وبعدين نشوف!

ليذهب الصراع الطبقي الى الجحيم وقت يتهدد كامل الكيان الوطني.

الكيان اليمني كيان كل اليمنيين، حتى (الخونة) منهم. اليمن في لحظة يجب ان يُخاطب فيها حتى الخائن! على قاعدة فقد اعذر من أنذر على الأقل.

لنبدأ من جديد عل وعسى!
لنبدأ!
ولما لا؟
ما يزال وهج الربيع العربي متقدا.
*
بقي ان نُذّكر:
عبد الله وفهد وملك البحرين!
حمد بن مدري ايش امير مدري وين!
وحقكم: خخخخخ اللهم لا شماته!
*
الخطوة الأولى:

ليتحرر كلٍ من انتمائه السابق، الحزبي (زورا) لأنه لا وجود للحزب في اليمن، في اليمن لا وجود لغير الدولة الجهاز او السلطة.