لا زالت القوى التقليدية في صنعاء لا تعترف بحقيقة القضية الجنوبية على الرغم من كل الانكسارات التي تواجهها في معظم مناطق الشمال وبالنسبة لهم القضية الجنوبية لم ترتقي بعد حتى الى مستوى قضية (رازح وقراضة).. واذا سألتم اسألوا عن مصير النقاط (العشرين) و(كفى المؤمنين شر القتال).
وكل المعطيات والحقائق على الارض تؤكد مما لا يجعل مجالا للشك ان الجنوب في طريقه للوصول وبانتظار مزيد من التقهقر لتلك القوى الرائدة في الحرب والفيد وتقويض الحلول ، فمن لا زال لا يصدق عليه سرد الوقائع التالية:
1- هل كان احد يتوقع ان ينقلب الاخ غير الشقيق اللواء علي محسن الاحمر على علي عبدالله صالح.
2- من كان يتخيل مجرد تخيل ان تنهار صواريخ الحرس الجمهوري على منزل الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر في الحصبة الشريك الدائم لصالح.
3- لم يكن احد يصدق مجرد التصديق ان تدمر منازل الاحمر منزل تلو الاخر في حاشد وتهجير اولاد الاحمر من العمق القبلي لهم طيلة عام.
4- اكثر المتشائمين لم يتخيلوا مجرد تخيل ان تكون نهاية صالح دراماتيكية والانقلاب عليه من كل حلفاء 94 وما قبل 94.
5- سقوط عمران التي تشكل الثقل القبلي والعسكري لحاشد ولامراء الحرب كانت القشة التي قصمت ظهر البعير تلك القوى.
6- الانقسام العمودي المريع لقبيلة حاشد والذي لا يمكن ان يلتئم مهما بلغت المحاولات .. هذه بعض الشواهد والتي من خلالها نبني الفرضيات على امكانية عودة الجنوب.
فمن لم يستطيع حماية منزله او عمقه القبلي لا يمكنه بأي حال من الاحوال الحفاظ على اي شيء اخر.
ومشكلة هذه القوى انها تكابر ولوقت لم يعد في صالحها وكلما مر الوقت زادت خسائرها.
اما بالنسبة للجنوبيين فلم يعد لديهم شيئ يملكونه حتى يخافوا عليه او يخسروه .. لقد خسروا وطن ولا اعتقد ان هناك شيء اغلى من الوطن، وعلى هذه القوى ان تتقي الله في نفسها وتراجع حساباتها قبل فوات الآوان.
ومن يعتقد ان ضعف الاداء الثوري في بعض الاحيان هو تراجع القضية الجنوبية فهذا تفكير عقيم، فالقضية الجنوبية اكبر من ان يتم اسكاتهالانها قضية وطن والوطن لا يسقط بالتقادم.. و(الثلوج تخفي تحتها نار). الجنوب لكل ابنائه وسيعود بكل ابنائه انشاء الله