علامات على وجود يسار في جنوب غرب الجزيرة العربية!

2014/08/03 الساعة 03:15 مساءً

بعد فرع امانة العاصمة، فرع التنظيم الناصري في تعز يدعو قيادته الى الانسحاب من الحكومة وعقد دروة طارئة للجنة المركزية.

الأكيد ان استمرار التنظيم الناصري في حكومة فاسدة وكارثية كهذه، لا يشرف ايا من اعضائه أو من جماهيره.

هذا التنظيم العريق قدم أنبل رجاله فداء لليمن. هذا التنظيم الذي كان له شرف اللقاء على قاعدة الوطنية مع الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي. والمشهد الخالد منذ 1978 في ذاكرة الناس العاديين هو وقوف زعمائه سالم السقاف وعيسى محمد سيف وعبدالسلام مقبل وعلي السنباني ومحمد ابراهيم وعبدالكريم المحويتي، للتصفيق لحكم اعدام متعسف بحقهم. وقفوا فأسروا قلوب الملايين وفي الصدارة الرائي والشاعر اليمني الكبير عبدالله البردوني رحمه الله.

بعد 3 عقود وقف المنتسبون اليهم مجددا في قاعة فندق 5 نجوم، ولكن للتصفيق لوثيقة تمزق بلد الحمدي وعيسى وسالم!

***

ماذا كسب التنظيم من مشاركته بمقعد في حكومة الشقاق؟

لا شيء سوى سوء السمعة ولعنات الفقراء والمحرومين ليل نهار!

حتى جثامين شهداء التنظيم الناصري المخفية منذ 36 عاما لم تشترط قيادة هذا الحزب الكشف عنها للمشاركة في حكومة الوفاق (والشقاق والنفاق). وتلك وصمة أخرى!

 

 

***

هنا 3 فقرات من بيان فرع الناصريين في نحافظة تعز:

 

"وبناءً على هذا الالتزام (رفض مسبق للجرعة من الامانة العامة للتنظيم) فإننا نطالب قيادة التنظيم بتحديد موقفها من استمرارالمشاركة في حكومة الوفاق بعد أن تبين اصرارها على المضي قدماً في سياساتها المكرسة لإفقار الغالبية من شعبنا , فالسلطة ليست مكسباً أو مغنماً بقدر ماهي وسيلة لخدمة الجماهير فإن لم نستطع من خلالها – لأي سبب كان - على خدمة الجماهير فعلينا أن نعود الى صفوفها نناضل معها ومن أجلها .

كما ندعو الاخ الاستاذ علي اليزيدي نائب الأمين العام للتنظيم الى عقد مؤتمر صحفي لتوضيح موقفه في اجتماع مجلس الوزراء من قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية .

كما نطالب الامانة العامة للتنظيم بدعوة اللجنة المركزية لدورة انعقاد استثنائية للوقوف أمام الاوضاع الوطنية وتحديد موقف التنظيم ازائها .

ونهيب بكل القوى الوطنية الى الاصطفاف معاً دفاعاً عن شعبنا وسلمه الاجتماعي وصوناً لحقوقه ومقدراته وتحقيقاً لأماله في حياة أساسها الحرية والعدالة والكرامة."

***

حسنُ، يبدو ان هناك كائنات يسارية في جنوب غرب الجزيرة العربية!