في عدن فوضى سعريه

2014/08/06 الساعة 10:45 مساءً

رفع الدعم عن المشتقات النفطية هو العنوان البارز اليوم الذي اغضب الكثير وخاصة في عدن الحبيبة هذه المدينة التي معظم ساكنيها من الموظفين شريحة ذات الدخل المحدود التي تتأثر تأثير مباشر بأي زيادة سعريه حتى وان كانت طفيفة الموظف في عدن لديه راتبه مبرمج وفق خطة للمصروفات شهرية تصوروا حتى خصم الزكاة أو يوم غياب يؤثر على خطط البعض هذه ثقافة وسلوك يسير حياته عليها ابن عدن من زمان دواعيها اقتناعه بما كتبة الله له من رزق حلال عليه أن يخطط لنفسه حياة في مستوى هذا الرزق دون جشع وطمع الحياة الكاذبة هولا هم الشرفاء الذين لا يبحثون عن مزيدا من زيادة الدخل بطرق غير أخلاقية وينجرون إلى وحل الفساد وفي عدن قليلون ذو الازدواج الوظيفي والنافذين الذين يهربون الديزل وينخرون في جسد الوطن ويمتصون خيراته عدن مدينه تمتاز بالمدنية وهي حب وعشق القانون والنظام والنزاهة والشرف والعفة لهذا هم أكثر تضرر من الفساد وغياب القانون والنظام يجتاحهم غضب عارم شديد عندما تعم فوضى سعريه .
بمروري الشارع العام ألاحظ الغضب الشعبي في عدن واضح في ملامح من أقابلهم والبعض يشكوا واغلبهم من المتقاعدين الجيل الذي تربى وترعرع على النظام والذي صار جزء من سلوكه وثقافته يرفض أي انتهاك لهذا القانون حتى وان كان طفيفا كمثال الزيادة ألسعريه في عدن تفوق بعض المدن اليمنية كصنعاء وتعز والحديدة المواصلات ارتفعت أسعارها بنسبة 50% والرغيف او الروتي أيضا 50% وما هوا معلن رسميا 20% الدبة البوتاغاز 1700 ومعلن ان الغاز المنزلي لم يمس دعمه والخضار والأسماك واللحوم في ارتفاع مستمر أي ان عدن تشهد فوضى سعريه مزاجية تحت مبرر رفع الدعم عن المشتقات النفطية التي اعتبرها البعض وصفة طبية مرة لكنها شافية للوطن وعلينا ان نتحملها جميعا لكن التاجر والمورد للبضاعة يرفض أن يتحمل جزء من هذه المرارة بل يرمي بنصيبه على كاهل المستهلك أي المواطن في عدن هو من يتحمل مرارة هذه الجرعة ويجرع من الحكومة والتاجر كما قال احدهم لي أتعرف أن الغرفة التجارية أول المباركين برفع الدعم لأنها سترمي بالزيادة وتبالغ أيضا به على ظهر المواطن البسيط كما عاهدناها من سابق وهم في كل الأحوال فوائدهم تزداد مع كل جرعه يجرعون بها الشعب .


كثيرا يتساءلون عن الزيادة ألسعريه التي تمت في 2011 م عندما ارتفعت المشتقات النفطية ثم أتت حكومة الوفاق وخفضتها ولم تخفض الزيادة ألسعريه وأصبحت أمر واقع المستفيد منه التجار والشركات وأصحاب الباصات والسيارات واليوم أيضا لم يلتزمون بالزيادة المحددة من قبل الجهات المعنية بل البعض بالغ بها حتى الافرام التي لا تعمل بالوقود النفطي والديزل حيث معظمهم اليوم يستخدم الحطب والغاز الذي لم يمسه رفع الدعم ولكنهم رفعوا ثمن الروتي 50 %وقلصوا أيضا من حجمه والخضار هي المشكلة الكبرى منذ زمن لا تخضع لتسعيرة رسميه بل للمزاج كلا يبيع الخضار بعدن بمزاجه حسب المنطقة والعرض والطلب خورمكسر سعرها يرتفع عن الشيخ عثمان وهكذا اليوم الارتفاعات فاقت 100%ومعظم سكان عدن يشكون من ذلك .
كل هذا جانب والجانب الهام أن عدن شقيقة البحر وحاضنها وخيراتها منذ الأزل من البحر مدينة الميناء والاصطياد من منا سيصدق أن أسعار الأسماك في عدن خيالية وتفوق أسعارها في المدن الغير ساحليه الكيلو الثمد الذي نعتبره في عدن غذاء الفقراء والبسطاء اليوم 3000ريال تصدر قوائم الأطعمة الأخرى من اللحوم وكان قبل سنوات قليلة لا يتجاوز 500 ريال هذا الارتفاع لا اعتقد انه مرتبط برفع الدعم بل بالاحتكار والتصدير الغير قانوني لهذه الثروة التي تخرج من عدن بكميات كبيرة من أسواق الحراج دون مراعاة تغذية السوق المحلية لعدن للاكتفاء الذاتي ثم تصدير الفائض وما يتم هو العكس بغياب الرقابة والمعنيين عنها صار سوق السمك متاح لمن هب ودب دون رقابه أو مواصفات وقانون وحتى الفحص للجودة معدوم لتأكد من سلامة الأسماك التي تدخل المدينة في أسواقها ألعامه البعض يبيع اسماك تالفة وقذرة بل الأسواق نفسها لا تنظف ولا عناية ولا يحزنون تمر من أمام أسواق السمك والروائح ألنتنه تزكم الأنوف وترم الشوارع المجاورة كالشيخ عثمان والمنصورة واليوم انتقلت هذه الأسواق إلى الشوارع العامة والرئيسية كالمعلى وكريتر والقلوعه والتواهي وغيرها جعلت مدينة عدن قذرة وشوهت المنظر العام ومجالسنا المحلية جالسه محلها المهم والاهم هل سيأتي يوم يحلم ابن عدن بشريحة سمك يسد فيها جوع أبنائه .

المهم يامحافظ عدن تشكوا من الجرعة التي تكاد تتحول من دواء إلى داء يصيب أبناء عدن قد يدفعه إلى مالا يرضيكم وستعدون لذلك قوائم الاتهامات والأسلم لكم ولنا ان تعالجون هذه الأسباب وتفرضون النظام والقانون على الكل وتجعلون شركاء في السراء والضراء لا ضحايا .
احمد ناصر حميدان