ما يحدث على أرضنا الطيبة يعكس مدى مستوى التخلف والجهل والتعصب الأعمى للطائفة والمذهب والقبيلة يعكس مستوى تدني الوعي الاجتماعي والولاء للوطن وضعف الانتماء الوطني لدى الكثير .الكل يردد شعارات جميلة و وطنية لكنها مفرغة من معانية الحقيقية ولا وجود لها في سلوكياتهم ورؤاهم بل هي للاستثمار السياسي فقط وهذه اكبر مصائبنا .
الوطن اليوم يتكالب علية المغرضون ويحركون أدواتهم ويتنافسون بالوسائل ويتفننون في الطرق لنشر مزيدا من الفتن والصراعات المدمرة كثيرين سلوكياتهم تقول طز بالوطن نحن أهم بل نحن الوطن تحت هذا يجيشون أتباعهم ضد مصالح الوطن والأمة مستغلين مستوى التخلف وارتفاع ترمومتر التعصب وضعف الانتماء الوطني لديهم يكدسون الأسلحة ويجندون مليشياتهم يتنافسون في ذلك يخلقون بؤر صراعات تدمر الوطن وتعيق التحول المنشود .
وبما ان المصداقية غائبة والحقائق مصادرة بذلك أصبح المسرح يحلوا لأعمالهم يقتلون كل ذرة خير في هذا الوطن ويشيعونها بدموع التماسيح هم ذاتهم قوى الماضي العفن التي أفسدت ماضينا وسممت عقول بعضنا وشوهت قيمنا ومبادئنا لا وجه للمقارنة بيمن قبل ان يحكموه ويمن بعد ان حكموه فقدنا الحكمة والأيمان فقدنا التاريخ والحضارة في كل مصائبهم يهددوننا بالحرب الأهلية التي ستأكلنا وتأكل سعادتنا واخضرارنا التي قد فقدناه في زمنهم .
نفق اغتيال الرئيس السابق لا يمكن ان يقوم به شعبا فقير يصارع من اجل لقمة العيش تكاليفه تدل على انه من صنع حوت من احوات الفساد وطاغية من طغاة الظلم والاستبداد من ناهبي الثروة والمال الذي يستخدم اليوم لضرب مشروعنا الوطني بغض النظر من مؤنه فهوا لا يساوي شي أمام ما يعد من أنفاق التخلف والظلم والاستبداد والتعصب لإجهاض التحول الجاري لمستقبلنا المنشود ومعانات الوطن لا تقارن بمعانات الأفراد والجماعات والأحزاب كل ألأضرار تلك تصب لتراكم هموم الوطن والضحايا هم المواطنين البسطاء الذين لا يرتجفون من مواجهة أي وسائل لإرهاب الوطن . كالشهيدة الدكتورة سمية الثلايا التي لم تكن لوحدها هنالك عندما استشهدت كأشجع امرأة يمنية لرفضها الهروب من تلك الوحوش الآدمية وتوقفت لمعاينة احد الجرحى دون أن تبالي بالموت من اجل إنقاذ الأرواح وإنقاذ الوطن وأمثالها كثر يا من ترتجفون خوفا من الموت التي تطاردكم فيه أشباح ضحاياكم .
ما يزعجني ان الخطاب هو ذاته خطاب العنجهية والتصلب والتخلف والاستبداد بقولهم اغتيال وطن وزج الوطن في أتون الحرب الأهلية ويستهدف الديمقراطية والحرية ومخرجات الحوار يا سلام كل هذه الصفات في ذلك الشخص أذا هذا شعب مغفل ان يثور ضد كل هذه الصفات . هل لاحظتم مدى الاستخفاف والاستهبال بعقول الناس والجماهير هم لا يرون تلك الجماهير بل أمامهم مرآة يستطلعون أليها لا يرون سوى صورهم القبيحة يمتدحوها بجمال وحسن المنظر .
مسكين هذا الوطن ومساكين ذوي الطموحات والآمال التي نراها اليوم تتساقط كأوراق الخريف بأكاذيب محضة الغرض منه إشاعة الفوضى وتكدير النظام والأمن العام والسلم الاجتماعي , ويندرج في سياق الحملة الإعلامية المضادة التي تشنها مطابخ قوى الإرهاب والتطرف والعنجهية ومن فقدوا مصالحهم , ويحلمون بالعودة بعجلة التغيير الى ما قبل 2011م.
ومخرجات الحوار سقطت وغيبت ولا نرى اليوم غير مشاريع الماضي التي تريد استعادت روحها ونفسها لتكتم أنفاسنا وتقضي على أمالنا وطموحاتنا هنيء لكم نفقكم لتصنعوا أنفاقا تحاصرون الوطن وأمنه واستقراره ونحن نلكم بالمرصاد .
احمد ناصر حميدان