مُخطئ من يقول أن الوطن بخير وانه خالي من الفساد والمفسدين والعبث والعابثين وان رفع الدعم عن المشتقات النفطية لم تؤثر على المستوى المعيشي للمواطنين وكذلك واهم من يعتقد انه منقذ للوطن دون اصطفاف وطني كبير يظم كل الخيرين على هذه الأرض الطيبة وانه وحدة وبخيارته وحدها قادر بالغلبة و الفرض على الآخرين ما يريد وعليهم ان يطيعوه ومغرور من يعتقد ان القوة هي مصدره لإركاع الخصم وانه قادر على تصفية خصومة بالقتل وغزو المدن والقرى ليقتل ويسحل كل خصومة ويقصيهم من المسرح السياسي داخل الوطن ويفجر ويدمر المؤسسات ودور العبادات والمدارس والمستشفيات من لا يستوعب تجارب الماضي ليعيد التاريخ المرفوض شعبيا كل من يستخدم معانات الناس وآلامهم لينفذ أجندات تخصه او تلمعه وهو تربع على عرش جماعة ذات صفة مذهبية ورثها عن أبية تقاتل كل من يعارضها او يخالفها بالفكر والمذهب لا يحق له ان يتحدث باسم الشعب والجماهير التي ثارت ضد كل هذه الآفات وتنشد المستقبل الجديد الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون التي لا سلطة لرجال الدين فيها .
ما تقوم به جماعة الحوثي هو استغلال رخيص لمعانات وهموم الوطن والمواطن والكل يعلم ان الوطن لازال يقاوم قوى الماضي التي ثارت عليها الجماهير بثورة يمكن وصفها بالتصحيحية خالية من الانقلاب والاستحواذ والإقصاء والتهميش فتجد قوى الماضي فرض عليها ان تكون شريكة في البناء فتقاوم وتعيق وتحاول ان تستعيد زمنها ولا ننكر امتلاكها لوسائل الضغط والقوة التي تمكنها من ذلك لهذا تتطلب عملية البناء أسلوب مغاير لما اعتدنا عليه في الانقلابات العسكرية كتجريد تلك القوى من وسائل ضغطها بسحب البساط التدريجي مع مراعاة عدم أعطائها فرصة لتفجير الوطن المفخخ من قبلهم وكان الأخ الرئيس خير حكيم في ذلك ويتطلب الأمر اصطفاف وطني حوله يساعده على مهمته تلك .
واهم من يعتقد انه يستطيع فرض الإرادة الشعبية دون تضحيات جسام ومزيد من الدماء والأحقاد والضغائن التي قد تنتصر تلك الإرادة بعد أن يكون الوطن في الإنعاش أي في وضع العن مما علية ألان .
طبعا الحوثي استغل وانتهز ضعف الاصطفاف الوطني لقوى الخير القوى الناعمة الغير مسلحة او متنفذه او ناهبة ومنها اليسار فأراد أن يكون هو البديل و وجد من يستجيب له وتخلى عن مبادئه وقيمه الرافضة لتكتلات الطائفية والعرقية والمذهبية بل دفعته أحقاده مع مكون الأخوان ليتحالف مع الحوثي معتقدا انه منقذ لا يعلم انه يهرب من جني لعفري ومن يتنازل عن مبادئه وقيمه لا خير فيه لوطنه أذا هذه هي مشكلتنا أننا دائما نبحث عن قوي ومسلح ينقذنا ثم يتمكن ويركب علينا ما الفرق بمن احتمى بعلي محسن وركب الثورة وصار معضلة وبين من اليوم يحتمي بالحوثي وغدا سيركبهم ويصير معضلة أمامهم في استكمال المشروع الوطني نكرر ماسينا بأيدينا .
اليوم جماعة الحوثي او ما تسمى بأنصار الله وقائدها للمسيرة القرآنية عبد الملك الحوثي الذي ورثها عن أبيه تهدد الوطن وتفتح الفرص للمغرضين وقوى الماضي لطعن الوطن والاتفاقيات المبرمة والملزمة للجميع لإخراج الوطن من أزمته وتعد أهم الانتصارات التي حققتها الثورة الشبابية الشعبية أي العودة بنا إلى المربع الأول ولا نستبعد أن قوى الفساد والإفساد والإقطاع والاحتكار هي من تزج بالوطن من خلف الستار إلى تفجير و تازيم الموقف لشعورها بالخناق الذي ينطوي حول عنقها يوما بعد يوم من فقدانها مصالحها وقوتها ونفوذها ومنهم عبد الملك الحوثي الذي يشكك البعض بتهريبه للمشتقات النفطية والسلاح والبضائع التالفة من ميناء ميدي .
الوطن بحاجة الى اصطفاف وطني لكل القوى الوطنية لدعم الأخ الرئيس قائد وربان السفينة للإبحار إلى بر الأمان بسلام وبأقل الخسائر دون أن نزج بالوطن بحروب وصراعات طائفية عرقية مذهبية التي ستدمرنا والوطن سوية ولن ينجوا منها احد حتى مشعليها .
لا مجال للمزايدة وانتهاز ماسي والألم الوطن والمواطن الجميع كنا شركاء في جلسات الحوار وخرجنا معا بمخرجات مرضية للجميع وتطبيقها المنقذ الحقيقي لازمات الوطن وعلينا ان نصب جهودنا في ذلك الاتجاه بالضغط الشعبي على تنفيذ مخرجات الحوار وتشكيل اصطفاف شعبي ليكون سندا للأخ الرئيس لتنفيذ تلك المخرجات دون أن نزج الوطن في حروب وصراعات تعيق استمرار عملية البناء الم يكون الحوثي احد طرفي الصراعات الدموية التي أعاقة تنفيذ تلك المخرجات الم يكن الحوثي احد المليشيات المسلحة التي تعيق بناء الدولة الم يستولي الحوثي على مناطق وأخرجها عن سلطة الدولة وهو يبني دولته داخل الدولة علية ان لا يتشدق بحقوق المستضعفين والفقراء والجماهير وهو من شردهم من مناطقهم وقراهم وخاصة اليهود وأهل ألسنه والمهمشين كيف له ان يكون شريكا طاهر في بناء الوطن وهو يمارس العنصرية والإقصاء والاستحواذ .
لا حل بغير اصطفاف وطني حول مخرجات الحوار لنجعلها واقع معاش ورغم انف الرافضين والمعيقين والفاسدين والمغرضين ان كنتم صادقين
احمد ناصر حميدان