خسائر فادحة للحوثيين..!!

2014/08/30 الساعة 01:33 صباحاً

عتبر شهر أغسطس هو شهر الخسائر الفادحة بالنسبة للحركة الحوثية ، وبعملية جرد سريعة سنجد أن الحركة المتمردة قد منيت بهزائم وانكسارات على كل الأصعدة ونلخصها كالتالي :-

 

1- تلقت هزيمة عسكرية قاسية في الجوف وفقدت مواقع مهمة في المحافظة كما سقط عدد من قادتها هناك بين قتيل وجريح مع انهيار تام للروح المعنوية لمقاتليها و الذي أدى في نهاية المطاف إلى اقتتال بين بعض فصائلهم وخصوصا بين القادمين من صعدة وبين حوثيي المحافظة .

 

2- لم تتمكن الحركة من إقناع الرأي العام بمسوغات الحرب في الجوف على النحو الذي استقطبت فيه بعض الناشطين وبعض القوى لتبرير اجتياح عمران .

 

3- عجزت عن صناعة شق بين السلطة المركزية في صنعاء وبين السلطة المحلية في الجوف وبين القبائل والجيش وبين الهاشميين وغير الهاشميين فظهر الجميع في صف واحد ضدها بل توحد إقليم سبأ كاملا مواطنين وسلطة وقوات مسلحة في مواجهتهم .

 

4- خسرت الحركة عددا كبيرا من الناشطين من خلال التهديد للمحايدين منهم كما حدث مع الثنائي عبد الرشيد الفقيه ورضية المتوكل أو حتى المقربين، فقد توالت الخسائر للناشطين لم يكن آخر هذه الخسائر خسارة أروى عثمان التي وجهت خطابا مهينا لعبد الملك الحوثي فقد سبقها خسارة بشرى المقطري و احمد سيف حاشد وآخرين كُثر.

 

5- خسرت منابر إعلامية كانت تخدمها بطريقة غير مباشرة عبر مهاجمة خصومها وتناول أخبار انتصاراتها في الميدان فتحولت مواقع كثيرة تفوق الـ 20 موقعا لمهاجمة الجماعة وفضح مشروعها وكشف خفاياها و علاقاتها المشبوهة .

 

6- استعدت قيادات حزبية وسياسية واجتماعية مرموقة كانوا هم أعضاء اللجنة الرئاسية حدا جعل الحركة تصف القيادي الناصري عبد الملك المخلافي بمسيلمة الكذاب ووصف عبد العزيز جباري بأنه كذاب و وصف حسن زيد لسلوك الجماعة بالمتعنت وخروج اللجنة عموما بانطباع سلبي للغاية عن الجماعة بعد جولة مفاوضات مضنية استمرت 4 أيام دون تحقيق شيء يذكر .

 

7- فشلت الجماعة في جر الإصلاح منفردا لمواجتها تنفيذا لمخطط محلي ودولي وبدلا عنه دخلت في مواجهة مباشرة مع رئيس الدولة ومع الحكومة و استعدت الشعب ودفعته للخروج بالملايين ضدها وضد تحركاتها .

 

8- خسرت التعاطف من بعض القوى الحزبية وهو ما تجلى في بعض بيانات ومبادرات الأحزاب التي كانت تحمل ضمنيا إدانة للحركة وأداءها النزق .
- فقدت المواقف المواربة للمجتمع الدولي والتي كانت تتيح لها النفاذ إلى أهدافها فجاء بيان مجلس الأمن الأخير ليحدد الجماعة و زعيمها السياسي وقائدها العسكري كمعرقلين للعملية السياسية في اليمن وهو ما يفقدها جزء كبير من مساحات المناورة التي كانت تتمتع بها .

 

9- أيقظت مخاوف إقليمية من أهدافها الحقيقية بعد رؤية هؤلاء لمقاتلي الحركة وهم يطوقون عاصمة عربية لمصلحة المشروع الإيراني في المنطقة .

 

10- خسرت الحراك الجنوبي فقد عولت عليه في الوقوف معها و لو على المستوى المعنوي إلا أن تصريحات عدد من قادته و تغطية المواقع المحسوبة عليه أظهرت أن نفوذ الحوثيين على الحراك أصبح قريبا من الصفر ولم يبق لهم سوى بعض المحسوبين على تيار البيض .

 

11- خسرت رجال الأعمال الكبار الذي شعروا أن استثماراتهم مهددة بسبب مغامرات جماعة طائشة تدفع بمجموعة من الدهماء للواجهة .
- سقطت من على صهوة السخط الشعبي ضد غلاء الأسعار حين حاولت ركوبه وبدلا عن ذلك خرجت الملايين ضد الجماعة رغم تدثرها برداء المطالب الشعبية حدا دفع زعيمها لوصف من خرجوا ضده في تعز بفاقدي الوعي و تقدير من خرج معه في صنعاء بـ 8 مليون .

 

12- أدخلت الجماعة نفسها في معترك سياسي لا تجيده يتحرك بوتيرة عالية مما حدا بزعيمها للتكثيف من خطاباته الغير مدروسة والتي جعلت من مادة للتندر والسخرية ..
- تصرفات الجماعة في عمران ضد مدراء مكاتب الوزارات مثل مدير مكتب صندوق النظافة والتحسين فيصل عبد العزيز الشليف ومدير مكتب الأوقاف مهدي الريمي أوجد نفورا شديدا لدى السلطات المحلية والمواطنين من همجية الجماعة بعد إقدامها على اعتقالهم .

 

13- الحديث المتكرر عن الفساد دفع أطراف كثيرة إلى فضح رجالات الحركة التي تضم مهربي أسلحة ومهربي مبيدات مسرطنة ومهربي مخدرات وشخصيات لديها قضايا جنائية وظهرت تقارير عن عمليات فساد منظم تتم في صعدة برعاية الحركة ورجالاتها .

 

14- عجزت الجماعة عن الحشد لإسقاط صنعاء فقد كانت تتوقع أن يتم ذلك بشكل سريع وسهل لكن فشلها في تمرير شعار اسقاط الجرعة حال دون ذلك فلم يقتنع بالشعار إلا أولئك الذين اقتنعوا أن الحركة ومنذ 10 سنوات وهي تحارب أمريكا وإسرائيل في حجة وصعدة والجوف وعمران .

خسائر الجماعة كثيرة وهذا ما التقطته على عجالة و ما زالت الخسائر تتوالى ، ولا شك أنها كسبت بعض المكاسب أهمها على الإطلاق عبده الجَندي.