حال البلد لا يتحمل المزيد من المجاملات والمراضاة والصمت والتطبيل بل الحقيقة وهي مرة لكنها لابد ان تقال يفرضها الضمير الوطني والمتابع للمشهد اليمني يستنتج الضعف الوطني الواضح لمواقف القوى المتناحرة والمتصارعة على الساحة الرأس الكبير والزعيم الذي سمم الوطن بكل هذه الآفات في زمن حكمه الذي كان همه الوحيد ان يجلس على الكرسي اكبر فترة زمن وحقق مراده لكن ترك مجتمع ممزق وقوى سياسية مهزومة مفرخة إلى عدة صور هزيلة وشباب ضائع فاقد الوطنية ومجتمع مفرغ من الثقافة الإنسانية ومؤسسات منخره بالفساد يديرها الفاسدين وميزانية مهدورة تصب لجيوب النافذين وامن بأيدي القبائل والمستهترين وجيش عائلي بأعداد وهمية أي دولة مركبة على الوهم والخوف والعنف والفساد .
والمزعج انه اليوم يتشفى بتركته الثقيلة ويستعبط بالجماهير الذي ثارت وانتفضت على سياسته الجهنمية وعامل نفسه شاطر انه ضحك على الجميع في دولته الكرتونية والثعابين التي رباها وروضها و دسها أوساط كل القوى السياسية اليوم يلعب بها.
وحوثي اعتقدنا انه مظلوم ومهدر الحقوق وهو شيطان من شياطين العنف والعنف المضاد استغل الضعف العام في المرحلة التأسيسية لبناء الدولة وأراد ان يكون حامي حمى الديار والمدافع عن البسطاء ومنصف المظلومين وهو منتج بؤر الصراع القائم والمعيق للتحول المنشود منذ ان سيطر على أجزاء من الأرض اليمنية في صعده وغيرها كم ورد الحوثي لخزينة الدولة وكم نهب الحوثي من خيرات البلد وأسلحة القوات الحامية له وكم قتل الحوثي من أبناء هذا الشعب والقوات المسلحة وهو دون شك احد قوى العنف في الوطن واليوم تحول إلى حقوقي يدافع عن مصالح الجماهير وهو يرعبها في نفس الوقت فيه شباب متنور لكنه بعيد عن مصدر القرار بل يستخدم كغطاء سياسي لسياسة العنف وتجدهم يبرزون ألان ليقدمون صورة طيبه عن الحوثي في الإعلام .
والإصلاح لازال حزب القوى التقليدية والمتطرفين والوهابين وشيوخ الفتوى التكفيريين لكل فكر يعارض توجهه او لم يساند مشروعهم هم قيادته العليا والعقول التي تديره حزب يريد ان يورث شريكة السابق وعلى البقية ان يكون تحت طاعته فيه شباب متنور لكنه مغلوب على أمرة فالإصلاح يبذل قصار جهده ليتوغل في مؤسسات الدولة ومنها التعليمية والثقافية والإعلامية والمالية طرف أساسي في صراع العنف القائم .
هولا هم المشكلة والمعضلة ومشعلي الحرائق ويظهرون أنهم جزا من الحل ولا حل بدونهم ويقدمون أنفسهم كإطفائي حرائق هم مشعليها وبالذات العقول التي شاخت وتصلبت مع مرور الزمن لم تعد قابلة للمرونة ومواكبة المتغيرات وها هي تعيدنا الى المربع الأول في صلوات الجمعة التحريضية لكل الأطراف ضد بعض غير أبهين بنتائج تحريضهم الضار بالوطن وتأجيج الصراعات لتذهبون جميعكم للجحيم وتركوا وطن معافى نعيش ونتعايش فيه بعيدا عن سموم التحريض والفتن .
ورئيس حائر بينهم تحوم حوله أحقاد الماضي و اللجان الشعبية قد تكون مفيدة لكنها تؤسس لمليشيات قادمة وكلما ضعف فصيل عنف برز أخر يشكل خطر على الوطن والمواطن والرئيس .
رئيسنا الوقور لا تنجر في صراعاتهم أنت توافق عليك الجميع لتكون في مسافة واحده من الكل لتنزع فتيل الفتن التي يصنعونها فلا تجعل طرف يجرك نحوه بحجة الاصطفاف الذي يتوجب عليك ان تخلق اصطفاف وطني شعبي لكل القوى حول مخرجات الحوار وتطبيقها وإنقاذ الوطن لا اصطفاف ضد طرف بعينه .
مثقفين ويسار هزيل مقسم ممزق محتار على أمره لان تكالب كل قوى التخلف عليه أضعفه والى يومنا هذا كلما قدم مشروعا وطنيا تكالبت علية القوى التقليدية و يبحث عن أخر يمكنه من تنفيذ مشروعه الوطني الذي هو اطهر مشروع مقدم على الساحة لكنه بأيادي ضعيفة هزيلة غير قادرة على تسويقه وتنفيذه .
المشهد ضبابي مستقبل مجهول والعنف هو السائد والمسيطر والذي يسير الأحداث ما لم تصحوا الضمائر وتفيق العقول وتعيد القوى اليسارية تحالفاتها مع القوى ألخيره والشباب الطامح والمتنور من كل الأطياف ليشكلون تحالف وطني شعبي ضد قوى العنف لان اليسار هو الطرف الوحيد الخالي من العنف والسلاح والمليشيات اليوم
وإعلام لم يتغير بل يمارس التحريض ويزيد من إشعال الحرائق ودائما مساندا لرب الدار حتى وان كان مخطئ في بعض قراراته وكثيرا ما يتهم ويفرز ويصنف بما يخدم نهج القائمين علية .
اذا استوعبت الجماهير مصالحها لتصطف شعبيا ضد الثعابين التي تتصارع على حساب الوطن وآلامه وعليها ان ترفض الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية والاصطفاف حولها متى يخلصنا عزرائيل من شياطين العنف يا جماهير الوطن فل تهتدون لمصالحكم الحقيقية وتعقلون ان كنتم للمستقبل طامحون وللماضي رافضون والحق من الباطل عارفون
احمد ناصر حميدان