كان لابد ان اذهب الى الصيدلية لإحضار مسكن من الألم وصرير الأسنان وما أخبثه كان في دماغك طاحونة يجعلك تلتوي من شدة الألم وكانت الساعة الثالثة فجرا وفي الطريق للصيدلية وجدت جماعات في كل زاوية من زويا الحارة وهم مجموعة من الشباب يمضغون القات حتى بزوغ أشعة الفجر وهي ظاهره لها مدلولاتها وتداعياتها و انتشرت ظاهرة جلسات القات للشباب المسائية حتى الفجر في كثير من أركان الأحياء وهي نتيجة تعكس الواقع المزري لشباب المدينة العاطل عن العمل ويدل عن والفراغ القاتل الذي يؤدي للضياع وبدأت هذه الظاهرة تنتشر بشكل ملفت للانتباه وتوحي لمستقبل مجهول لهذه الفئة المهملة من الشباب التي عليهم كأفراد أو جماعات السعي إلى عمل يستفيدون منه في أوقات فراغهم لكي يفيدوا ويستفيد ون والفراغ أفه قاتله للشباب يؤدي للضياع لهذا على الفرد البحث عن هوايات جميله جديدة كالقراءة والرياضة والبحث والدراسات وتطوير المهارات والإبداع بأنواعه فني ثقافي ورياضي بدلا من الآفة الاجتماعية القات التي يرى المتعاطون له بأنه يمدهم بنشاط ذهني وعضلي ويعتقدون بأن له فوائد صحية , بينما يذكر الأطباء والمختصون عكس ذلك تماما . فقد أجرى الخبراء تجارب في مختبرات الأبحاث لمعرفة تأثير المواد الكيميائية الموجودة في القات . أوضحت هذه التجارب أن المواد الكيميائية الموجودة في نبتة القات تؤدي إلى حالة من المرح الصاخب لمدة 24 ساعة عقب تناول الجرعة , ثم تعقبها حالة من الخمول. فاستدلوا على أن هذه المواد الكيمائية تشبه الأمفيتامينات في عملها حيث تعمل على تحفيز الخلايا العصبية مما يقلل الشعور بالتعب والإجهاد في الساعات الأولى للتعاطي يعقب ذلك شعور بالكسل والقلق والاكتئاب. كما أجمعت الدراسات البحثية على أن تناول القات والإدمان عليه يؤدي إلى العديد من الأمراض الجسدية والنفسية
و السهر هو تأخير وقت النوم إلى ساعات متأخرة من الليل ،و لهذا جعل النهار للمعيشة و العمل و قضاء الحوائج،و الليل للنوم و الراحة لا يخفى على أحد الفوائد الجلل التي يتحصل إنسان عليها من النوم المناسب بعدد الساعات المناسبة ،حيث يساعد على الشعور بالانتباه و الراحة ،و لأهميته أيضا على الصحة و الجمال و الصحة الذهنية. كما يساعد النوم على زيادة مخزون الطاقة في الجسم،و تجديد خلايا و أنسجة الجسم،كما أنه هام للجهاز العصبي ،و يساعد على تنشيط الذاكرة .
تتوافق هذه الظاهرة الخطيرة مع التخريب المتعمد لأعمدة الإنارة في الشوارع من قبل بعض ضعفاء النفوس ولصوص المدينة الذين يسرقون الكيبلات التي انتشرت بشكل يدل على انهيار أخلاقي وقيمي تفشى داخل المجتمع .
للأسف أن بعض هولا من الشباب الذي نراهن عليهم في المستقبل وهم جيله القادم وأعمدته يسرقون مدينتهم ويخربون بنيتها التحتية ويشوهونها , كثيرا من الشوارع الداخلية إنارتها مطفئة لان توصيلاتها الكهربائية سحبت وبيعت برخص التراب لأجل شراء القات وتوابعه ويحدث ذلك أمام أعين الأهالي والتستر على ألصوص او البعض اكتسب ثقافة التدمير وهي هذا لا يعنينا ماذا يعنيه أذا كانت عدن مدينته تنهب وتخرب وتشوه وهو لا يهتم ولا يعنيه ذلك .
متى نستشعر بالمسئولية اتجاه هذه المدينة التي احتضنتنا ورعتنا وصرنا جزاء منها وهي جزء منا متى نرعاها ونحافظ على جمالها ومنظرها وثقافة مجتمعها المدني الإنساني ونعطي اهتمام اكبر للشباب بفتح مراكز ثقافية وفنية تستوعب طاقات وإبداعات هذه الفئة الشابة المظلومة التي يدمرها الفراغ والضياع والبطالة نتقي الله في شبابنا ونهتم به لما يخدم الوطن ومستقبلة بدلا من السهر طول أليل في زوايا الشوارع والأزقة يكونون عرضة للابتزاز الأخلاقي ومن السهولة جرهم وتجنيدهم من قبل للإرهابيين ومهربي المخدرات والممنوعات والعصابات ويصيرون مشكلة وأداه من أدوات التخريب والدمار بدلا من ان يكونوا صناع الحضارة والمجد والتنمية والتشييد للمستقبل الزاهر والأمل القادم بإذن الله تعالى .
احمد ناصر حميدان