اليمن الخاصرة الجنوبية للجزيرة العربية وأكثرها تعاسة وبؤس رغم أنها حبلى بالثروات ومشكلتها حكمها لصوص وحاقدين صاروا عملا للطامعين والحاسدين من الجوار ممن لا يريدون لليمن الخير والازدهار هم يعلمون أنها بلد الخصوبة والعمل والشهامة هي الأرض السعيدة نهبوها أراضا وثروة وأعاقوها بنا وأعمار وحولوها لحلبة صراعاتهم مع إيران .
كل هذا من سخريات الدهر في ذات يوم حُكمنا في اليمن من عقل متخلف ونفس مريضة وحاقدة حولت اليمن إلى ضيعة ومرتع للفساد والفاسدين واللصوص والطامعين عبثوا بأمور تربية الأجيال الناشئة وافسدوا القضاء فغاب العدل والطامة الكبرى أنهم كانوا حكام ومتآمرين على شئون الوطن ومقدراته ومتعاونين مع أعداء ألامه ومتاجرين بالقضايا الوطنية والقومية والإرهاب والصراعات والطائفة والمذهب نهبوا ودمروا ومزقوا حتى انتفخت بطونهم ولإرضاء رغباتهم وشهواتهم، على استدراج التدخلات الأجنبية وتشريع عودة الاستعمار من جديد إلى بلاد عانت، ولا تزال تعاني فيها الشرفاء يبنون واللصوص يهدون تلك هي بلادي اليمن .
اليوم اتضحت تلك المعالم وفي أحلك الظروف وفي أقساها تبرز الأدوار الحقيقية للأمم والمجتمعات والأفراد يعرف الهم الوطني من الهم الشخصي وتبرز الدسائس والمؤامرات والتحالفات المشبوهة مع أعداء الوطن في الداخل والخارج وما حدث يبرهن دون شك ان تلك القوى تشكل خطر حقيقيا على الوطن وآلامه وان اليمن لن يستطيع الانتقال والولوج للمستقبل المنشود في ظل وجود هذه القوى المريضة والعقول الحاقدة مصدر الدسائس والمؤامرات فلابد ان تأتي اللحظة المفصلية التي تتعزز فيها القوة الاجتماعية والسياسية وذلك عبر الإيمان بصلابة الإنسان والمواطن المنتمي لوطنه وجسارة هذا المواطن ومن خلال تماسك الجبهة الداخلية لتشكل الحصن المنيع لحماية الوطن من الدسائس والتأمر .
كثيرين كفروا بالدولة والقيادة عندما انهارت المؤسسات العسكرية والأمنية أمام عصابة مسلحة تجتاح العاصمة لكن الحقيقة مرة هي مؤامرة اكبر من قدرات وطن يتعافى ويتشكل فيه بؤر وطنيه للتغيير أي انه في مرحلة البناء الحقيقي للدولة الغائبة نصف قرن واستغل المتآمرون هذا الظرف والهموم الناتجة عن هذا الظرف لينقلبوا على المرحلة ويشبعون أحقادهم على خصومهم والوطن والمواطنين .
هذه المؤامرة اشتركت بها عدة أطراف بعضهم يتهم الرئيس عبدربه منصور وهذا من المستبعد فالرجل يبدوا عليه البؤس والقهر ومعالم الشعور بالخديعة لست ممن أقراء الغيب فمعالم الخداع والمكر واضحة وكانت تحاك منذ أشهر وهناك محاولات فشلت كما أن الرئيس في ملعبهم وهم بحكم تحكمهم على مقدرات الناس أكثر من ثلاثون عام دسوا خلالها سمومهم وخبائثهم واليوم يحركونها وما نهبوه من أموال اليوم ينثرونها ويشترون بها ذمم الناس وعار على من يستمر في هذه اللعبة القذرة ليتحول لسلعة للبيع والشراء ليتآمر على الوطن ومستقبلة .
ان الرئيس عبد ربه منصور كان مخدوع ومن معه من الشرفاء ومن خدعوه من الداخل والخارج أيضا فشلوا لان الرئيس وأعوانه لم ينجروا إلى الحرب الأهلية المدمرة التي كانوا يخططون لها صحيح ان الوطن تأزم وتحول الحوثي من مظلمة إلى معضلة وعقبه أمام التغيير والتعايش لكن تعززت مخرجات الحوار باتفاق السلم والشراكة ويستطيع الرئيس بإذن الله ومن معه من الشرفاء على استقرار الوضع واستعادة الوطن لروحه ومساره نحوا بناء الدولة المنشودة وقد استأصل جزء من الفاسدين وفي الطريق لاستئصال الكبار منهم وسيأتي يوما يحاكم فيه عصابة عمنا رشوان على كل مؤامراتهم ودسائسهم ومعهم الدول التي شاركت في هذه المؤامرة وهي معروفه
وفي الختام أنتم نفوسكم حاقدة سودا بسواد جهلكم وإحنا نفوسنا بيضاء تحن للمستقبل الطاهر ولن تحمل السلاح بل ستدافع عن الوطن بالكلمة والقلم والرأي والمنطق و كل قطرة دم من عند شهيد تزيد من إصرارنا وعزمنا على المضي للأمام والتغيير ويزداد الوطن بهاء ونور ويزداد التفاف اليمنيين حول وطنهم وهذا منذ معركة جدودنا ضد الاستعمار وأعداء الحرية والعدالة ...كل شهيد يسقط من هذا الوطن كلما كبر الالتفاف الجماهيري أكثر وأكثر وكلما توقد حب الوطن فينا وغيرتنا عليه...وسترون لو لزم أن يحمل الملايين من هذا الشعب أروحهم على كفيهم للفداء و أنتم خاسرون.
احمد ناصر حميدان