عدن تغرق في الإهمال

2014/10/28 الساعة 01:10 صباحاً


ما أجمل أن تجعل يومك نزهة في شوارع وأزقة عدن الحبيبة عدن الجمال عدن التي في كل شارع ومنعطف وزقاق لك فيها ذكريات الطفولة والشباب عدن التي تحن من يوما لأخر لزيارة معالمها وأسواقها ومقاهيها .
كان لزميلي الدكتور شوقا لزيارة الشيخ عثمان في اتصاله بي قائلا لنذهب نتسوق ونشبع حنين الشوق لهذا السوق العريق في عدن الذي يجمع كل احتياجاتك المنزلية والشخصية يا راجل اشتقت لحلوى نصر الشهيرة في الشيخ عثمان كان ملتقانا في المنصورة حيث سكني وتوجهنا بصحبة الأعزاء من أساتذة الجامعة الأفاضل نتبادل الارأء والأفكار في الهموم العامة للوطن ومآسيه
وفي منتصف الطريق نبهنا احد الزملاء انظروا اخواني ماذا تشاهدون في حركة المارة في الشارع وبدأنا ندقق على حركاتهم وكان الجميع مشمرين عن سيقانهم ويتنقلون بأرجلهم ببط وحركة بهلوانيه كأنهم يرقصون قال أخر الناس ترقص وهي تسير لان الشارع صار نهرا من المجاري التي فاضت من البالوعات والحركة فيه معركة مع هذه القاذورات والمخلفات الآدمية وفيها جزر من الحجارة يتنقل عليها المارة لقطع الطريق لقضاء احتياجاتهم وهم ممسكين بأنوفهم من الروائح الكريهة والمدقق في النظر لحركاتهم تجدهم يرقصون وهم مشمرين عن سيقانهم .
قال احد الزملاء لمن اقترح تواجدنا في هذا الفخ لم تشتاق سوى للشيخ عثمان ورد أخر وهل ستجد في عدن منطقة دون نهرا من المجاري انأ أتيتكم من التواهي هذه المدينة التي كانت الوجه السياحي لعدن كانت مدينة السواح والسياحة التواهي هي مدينة العشاق والفنانين والمسرحيين والمهرجانات التواهي مدينة التلفزيون والإذاعة كانت مدينة يضرب بها المثل بالنظافة وجمال شوارعها نسميها مدينة الأناقة والجمال.
اليوم التواهي مدينة مهملة بل تحولت للأسف الى مزبلة للقمامة والمجاري اذهبوا وشاهدوا شارعها العام وذكر أخر عن مدينة كريتر السوق العريق لعدن وتعاني بالمثل وأخر تنهد وقال بألم شديد انتم في نعمة ونحن ابتلانا الله في التقنية والإنماء بهذه المشكلة المستعصية الدائمة بسبب التخطيط العام لمجاري هذه المجمعات السكانية بعض العمارات غارقة بالمجاري.
وذكرتهم عندما التقينا في المنصورة الم تلاحظون في الوحدة السكنية ونجوى مكاوي انهر المجاري الطافحة أي أن عدن مجاريها هذه الأيام طافحة في مناطق مختلفة يدل على الإهمال والتسيب والمبالاة أي أنهم لا يعالجون هذا الطفح أولا بأول بل تتراكم القاذورات لأيام ثم يأتون وقد استفحلت القضية وهذا الطفح يسبب كثيرا من الأمراض والأوبئة وينتشر البعوض الناقل لهذه الأوبئة .

لكن قال أخر لمن تشتكي لا حكومة ولا دولة ولا محافظ وهم أنفسهم الجالسين على مقاعد المجلس المحلي وصندوق النظافة والمؤسسات الخدمية نفس الصور والشخصيات التي خرجت الجماهير تطالبها بالرحيل بعضهم نفس من افسدوا عدن فيما مضى هم ناهبي ارضي عدن متنزهاتها وحدائقها هم من دمر عدن وجعلها تئن وتشكوا ولا زالوا ممسكين بلجام عدن رافضين تركها تستنشق الحرية والاستقلال هم أنفسهم في الجامعة والمستشفيات التي جعلوها خراب ودمار.
وهم بعضهم اليوم ذهبوا للساحات والاعتصام يؤيدون حق شعب الجنوب الذي انتهكوا عرضة ونهبوا أرضه هنيئا لك عدن في قيادتك القديمة الجديدة التي لن تغير ولن تتغير وستظل عدن تئن وتشكوا ولن ينصفها غير أبنائها الشرفاء الاماجد في ساحات الشرف والبطولة لتستعيد عدن مجدها وشرفها وعزتها .

أتمنى أن أرى جوهرتي عدن تشع نور ولمعان جمال وروعة وثقافة وفكر وفن وتستعيد عافيتها بإذن الله ارحم الراحمين