شددت جماعة (أنصار الله –الحوثيين) على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة كخطوة مهمة للدفع بالعملية السياسية للأمام . كما طالبت بتحرير قرار الحكومة وعملها من خلال العمل الجاد لإخراج مليشيات القاعدة من المحافظات ومن العاصمة، وإنهاء السيطرة على الوزارات وأجهزة الدولة قبل تشكيل الحكومة، معتبرة أن الإعلان عن تشكيلة الحكومة قبل إجراء هذه المعالجات الهامة والعاجلة وتهيئة الأجواء لأداء عملها، سيقودها إلى الفشل الذريع.
وفي بيان شديد اللهجة وجهته لرئيس الجمهورية وللأحزاب وللمواطنين ، حذرت الجماعة من خطورة سيطرة ميليشيات القاعدة على مؤسسات الدولة ونهبها للمعسكرات في ظل عدم مواجهتها من قبل الجيش والأمن وتنصل الدولة عن مهامها الحمائية بشكل صادم ومهين مازال يثير الاسئلة الحائرة حتى اللحظة . كما عبرت عن مخاوفها من تفاقم الفرز الطائفي جراء التداعيات الارهابية الأخيرة ، فضلاً عن بالغ قلقها من استباحة ميليشيات القاعدة للعاصمة وإسقاطها محافظات أخرى -بعد ثورة ملفقة مزعومة-حد تعبير البيان .
و استهجنت الجماعة في بيانها كل من تواطأ وقلب الحقائق لفرض سلطة القاعدة كأمر واقع واستمرار الوصاية على الدولة والمجتمع منذ 21 سبتمبر الماضي بعد احتجاجات واعتصامات مسلحة قامت بها القاعدة –التي كانت تخادع بالسلمية - من اجل مطالب اقتصادية ، نتج عنها-رغم تحقيق المطالب- السيطرة بقوة السلاح على العاصمة ثم فرض خياراتها في توجيه القرارات الرسمية والتوسع في المحافظات لخوض الحروب مع خصومها والسعي لإدخال اليمن في صراعات طائفية، ستكون لها نتائج وخيمة على الحاضر والمستقبل .
بيان جماعة (أنصار الله –الحوثيين) خَلُص إلى ان رضوخ الدولة الفاضح لشروط القاعدة والمباركة الرسمية لتوقيعها مع المكونات الوطنية اتفاق سلم وشراكة يعزز حصولها على حصة في الحكومة القادمة بالرغم من اعتدائها على كيانية الدولة وهيبتها وعرقلتها للعملية السياسية والسلم الاجتماعي وتشكيلاتها المسلحة المتمردة " بمثابة خيانة كبرى ينبغي التحقيق فيها بكل جدية ومسئولية وإحالة المتورطين للمحاكمات العلنية الحازمة أمام الشعب والعالم".