ارفض العنف والصراعات

2014/11/05 الساعة 10:12 مساءً


لك اختيارك ولي اختياري وبيننا وطن يجب ان ننتصر لمصالحة قد تختلف تجاربنا في الحياة ومسيرة كلا منا السياسية لا اجزم إني أفضل او على صح لكني على يقين إننا في هذا الوطن نطمح لدولة حرمونا منها سنوات عجاف وان هذه الدولة يجب أن ترسى على وطن يستوعب الكل دون إقصاء أو تهميش أو إلغاء فقد ذقنا مرارة الظلم والاستبداد والصراعات والعنف والعنف المضاد والتجريم والتكفير واستخدام الإسلام كمضلة لممارسات غير إسلامية أو إنسانية واعرف ان الدين لله والوطن للجميع وان المجتمعات الأوربية والغربية تطورت عندما فصلت الكنيسة عن السلطة بمقولة ما لقيصر لقيصر وما لله لله وان الإسلام السياسي سبب لنا كثير من المشاكل والصراعات وأننا جميعا كمسلمين أخوه لم يفرق القران الكريم كلام الله عز وجل بين المسلمين كمذاهب وان تأجيج خلافات المذاهب وصراعاتها مضر بالأمة الإسلامية والوطنية كل هذا يمنعني أن أقف مع طرف مذهبي ضد طرف أخر او أساند العنف بكل أشكاله او ابرر بإسقاط ما تبقى من دولة وتكبيل مؤسساتها او اقتحام معسكرات الجيش والأمن ونهب معداتها دون مصوغ قانوني ومن ذا الذي يقبل أن تحل مليشيات محل سلطة الدولة وتفرض نفسها شرطي على الكل بما فيهم الدولة نفسها وتقتحم المدن والقرى وتفجر المساكن وتقتل وتحرق وتدمر بحجة محاربة الإرهاب وعجز الدولة عن هذه المهمة وكل هذا يصدر عن جماعة يقودها قائد مذهبي فارضا نفسه على الآخرين بالوراثة يعتقد ان الله اصطفاه على القوم وكلفة بقيادة المسيرة القرآنية كلامه منزل لا اعتراض أو تحديد موقف ومن يتجرا خرج عن الملة . لا تقلي الشعب وإرادة الجماهير تلك مكشوفة ودلالتها واضحة دون شك ان الحركة وقائدها انتهازيون استغلوا ظروف البلد بعد ان فككت أوصاله ومؤسساته الأمنية لتنقية الفساد والمفسدين وإعادة هيكلة تلك المؤسسات على أسس وطنية وفي خضم الصراع الذي يفترض ان تتراص صفوف القوى الوطنية لتنجح هذه العملية انتهز السيد الفرصة لينقض على الجميع وضرب الدولة في ظرف كانت في أمس الحاجة لنسندها لتقف ضد الفساد والفاسدين وتحالف مع رأس الفساد في الوقت الذي وقف البعض موقف المراقب والمترقب والناقد والمعطل دون ان يكلف نفسه في المساهمة بما استطع إليه سبيلا لدفع بالوطن نحو النجاح لمسار بناء الدولة بل ضل بوق يحرض ويحشد ضد هذا المسار .
الكل يعلم ان العنف لا يبني وطن بل يدمره وان السلاح يجب ان يكون في يد الدولة لا مليشيات وأطفال ومن هب ودب وان الأمن مهمة إنسانية و وطنية ومهنة شريفة توكل لمهني مؤهل يعلم جيدا كيف يتعامل مع القانون والتشريعات ومحاسب أمام الدولة بصفته موظف فيها لكن اللجان الشعبية على أي أسس شكلت و وفق أي نظام وقانون ومن هي الجهة التي كلفتها وتحتكم لسلطة من حسك تقلي الشعب فالشعب 25 مليون هل ممكن ان تحصلوا على تأييد نصف هذا العدد وقتها قولي نحن الشعب ولماذا انتم الشعب وفي ساحات الجنوب الأبي ليسوا شعبا وهم يتجمعون بإعداد تفوق أعدادكم يا أخي قولها بصراحة العنف والسلاح هو قوتكم ولسان تخاطبكم مع الأخر أي بالفرض والهيمنة والاستيلاء وإقصاء الأخر المختلف واستخدام السلاح والحشد كحق الفيتو لفرض أمر الواقع وإخضاع السلطة الشرعية لشروط وإملاءات قناعاتكم وما اخفي فهوا أعظم .
باختصار ما تقومون به كالحاوي الذي يجذبك في حديثة السلس الجميل ويخدعك في حركات يديه أي أعمالكم
أسلوب اللجوء للقبيلة وشيوخها قد مارسه قبلكم المخلوع ونتائجه نعاني منها اليوم لأنه يسبب انقسام طائفي عرقي ويعيق بناء دولة عادلة تساوي بين الجميع لا تمايز عرقي وطبقي هل تقبل القبيلة بهذا المنطق أم ترفضه ويقبل الشيخ الذي صرخ في وجه الفساد ان يتساوى مع احد رعيته أما الفساد فهو شماعتكم المكشوفة تبحثون عن الفاسدين وهم في أوساطكم وأمام أعينكم او ما تبحثون عنهم فاسدين مواصفات تنطبق على خصومكم السياسيين والفكريين لهذا أنا لست معكم وبل مع الوطن والدولة المنشودة الضامنة للحريات والعدالة التي لا تتوافق مع أعمالكم على الأرض وأسفي على وطن ينتهك وحلم كلما اقترب يبعد ويتلاشى في علم الغيب