كنت قد تناولت في مقالي السابق حال عفاش ومال اليه حال الشعب من قهر وظلم حتى بات في حالة يثرئ لها وتصعب على العدو قبل الصديق فما كان من هذا الشعب المظلوم المطحون الا ان
اعلنها ثورة شبابية للتغيير ورغم سلميتها وبراءة اهدافها وطهارة نفوس من خرج فيها الا ان عفاش ابئ الا ان يستمر في غيه وعدوانه وتعامل معهم بكل اساليب القمع والتنكيل والارهاب فااستخدم
كل الاساليب الماكره والخبيثه التي تعلمها طيلة حكمه المتكبر فخبرته ليست بهينه في عالم الدس والوقيعه والمكر فقد كان من ادهئ الحكام في تلك الاساليب فقد كان يمارس تلك الاساليب على طول وعرض ارض اليمن من اقصاها الى اقصاها .
فجمع شياطين الانس الذين وزعهم على طول وعرض اليمن ولفهم حوله وجعل كل همه وهمهم ساحات اولئك الثوار الذي كان يظن انه يستطيع ان يقضي عليهم في خلال ساعات فاستبق الكل لاحتلال ميدان التحرير ظناً منه ان الثوار سوف سيحتلون ذلك الميدان وملائه بالمعتوهين واصحاب الامراض النفسيه ونسي عفاش ان الثوار قد جعلوا من الارصفه ساحات وفترشوا الارض والتحفوا السماء وتقدموا زاحفين غير مبالين بكل تلك الدسائس التي حاول صناعتها وتخبط عفاش يميناً ويساراً لعله يلقى في دفاتره القديمة وصفه سحرية تساعدة في الخلاص والخروج مما هو فيه .
لكن هيهات فقد تغير الزمن وتعددت الادوات وهو لايزال يستخدم تلك الحيل القديمة والادوات التي اكلها الصداء وعاف عليها الزمن وكان لسان حال الزمن يقول له اتعض ايها الغر الصغير ترجل ايها الفارس المكار فقد شخت وانتهت اللاعيبك فلم تعد تجدي نفعاً .
رغم كل ماعملته في الشعب العظيم الا انه اعطاك الفرصه تلو الاخرى وقالها لك ارحل ارحل ارحل واطوي صفحاتك المظلمه من حياتك لكن من اخذته العزة بالكبر لم يستمع بل استمر في طغيانه
الا ان جاءت حادثه النهدين والتي اعتبرها الكثيرين الانذار الاخير قبل فوات الاوان وكانت بمثابة تحذير الهي من علام الغيوب فقد نجا من ذلك الحادث بقدره الهيه ولسان حال الشعب يقول ربما تكون عناية رب السماء لذلك المتكبر سوف تكون له عبرة وعضه لباقي ايام حياته , ولكن من تعود على إرتكاب المجازر والمعاصي لايمكن له الا ان يستمر في طغيانه وتحولت عنايه رب العالمين الى وبال عليه فقد بدء بخساره كل شيء وبشكل تدريجي فقد ذهبت السلطه واختفئ الانصار والحلفاء وبقيت فرص اخرى امامه ولم يستغلها فعفو الشعب قد منحه حصانه بكل ماتحمله تلك الكلمة وكانها منجئ لكل جرائمه التي ارتكبها وتلك الاموال التي نهبها فهل اتعض وقال لنفسه الاماره بالسوء كفي عن جري الى حتفي كفي ايتها النفس عن كل المساوئ التي ارتكبتيها بحقي كلا لم يتعض ابداً حتى ال به الحال الى مجلس الامن الدولي الذي قد يكون ارحم الراحمين قد ارسله اليه ليكون محطةً اخيرة في حياة ذلك الطاغية فقد ان اوان الحساب العسير الذي لارجعة عنه فهل سيمنحه مجلس الامن فرصه اخيره
لكي يكفر عن اخطاءه انا شخصياً لا اعتقد ذلك ابداً فمن يدخل مجلس الامن ويصبح محط انظار العالم لايمكن ان يجد راحةً بعد اليوم وسيبدء العد التنازلي للعقاب فالى إين سيكون مصيرك أيها العفاش .