عدن ...لا متنفسات ومسرح للكلاب الضالة

2014/11/30 الساعة 02:35 مساءً


الشكاوى كثرت والحلول انعدمت لكن سنضل نشكو لله وحدة لان الشكوى لغيره مذلة وبنا على شكوى الكثير من الزملاء من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في شوارع وأزقة مدينة عدن التي تشكل هاجسا يرعب أبناء هذه المدينة الاقتصادية والمركز التجاري الهام في اليمن و لوحظ تكاثرها بإعداد كبيرة تشكل خطرا حقيقيا على المارة وخاصة الأطفال وكبار السن والنساء وخاصة منها المصابة بداء { السعار } أي المسعورة او { داء الكلب } , المار اليوم في شوارع عدن يلاحظ أعداد كبيره من الكلاب الضالة تجوب الشوارع والأزقة وهي في حالة غير طبيعية يلاحظ فيها الأمراض كالجرب والسعار وتتقطع للمار وتهاجم الضعفاء منهم وخاصة الأطفال وتشكل ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بين الأحياء السكنية في عدن مصدر قلق وخوف المواطنين على أطفالهم خصوصا مع بزوغ فجر يوما جديد يتوجه فيه التلاميذ لمدارسهم مع بدء دوام المدارس وخشية عقرهم من قبل تلك الكلاب .ونحن نلاحظ هذا المنظر اليومي في المنصورة ولكن البعض يحكي عن ظاهر انتشرت على مستوى المحافظة مما يدل على تقصير واضح من قبل الجهات المسئولة عن محاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي تساعد على تفشي الأمراض وتهديد للأرواح ولإزعاج الليلي في الأزقة والشوارع المظلمة خاصة وان الكهرباء هذه الأيام ما شاء الله دائما طافية .
والملاحظ ان هناك عددا من الأطفال يتجمعون ولديهم عدد من الكلاب يوجهوهم لمضايقة المارة كنوع من الدعابة الخطرة وصادف أنهم افزعوا احد الأطفال إثناء مرورنا وعند إنقاذه منهم كان في حالة يرثى لها ستضل معالمها في حياته وسيصاب برهاب الكلاب .
كل هذا هو سبب طبيعي لنقص في الملاعب والمتنزهات والحدائق العامة والمراكز الثقافية والمكتبات التي يقضون مثل هولا الأطفال أوقات فراغهم فيها بما يفيدهم وينفعهم لكن هم ضحايا لوبي فساد الأراضي الذي لم يترك لهم المتنفسات والحدائق والملاعب التي تم الاستيلاء عليها وذهب مردودها لجيوب كبار الفاسدين في عدن وهم معروفون للجميع بعظهم اليوم ثائرا حديث الموديل بعد ان شبع فسادا .
عدن اليوم انتشرت فيها كثيرا من الظواهر السلبية نتيجة الممارسات الرعناء لمثل هولا افتقد الشباب للملاعب والمتنفسات والحدائق التي هي اليوم في أيادي مستثمرين عطلوها وتحولت من حدائق غناء إلى أطلال وخراب لم يفيدون ولا استفادوا منها والمنصورة مثالا واضح .
باسم أهالي هذه المدينة المنكوبة نقول للمعنيين بالمحافظة ومجالسها المحلية عدن تحتاج منكم عناية واهتمام يلمسه المواطن في محاربة الكلاب الضالة والرعاية الصحية واستعادة عدن لحدائقها وبساتينها لتكون متاحة أمام الجميع كمتنفسات لتستعيد عدن مجدها وجمالها ورونقها الأخاذ وما يؤسف له ان تتدهور أحوال المواطن في عدن أذا صار الفقراء فيها لا يستطيعون التمتع بالمتنزهات والملاهي لان تكاليفها فوق طاقتهم ومنها بستان الكمسري والعشوائيات تتوسع والنهب للمتنفسات وملاعب الأطفال لازال جاريا حتى المعوقين ومؤسساتهم وجمعياتهم لم تسلم من لوبي فساد الأمس واليوم ومشروع سفلتت طريق بلوك 60 و 61 المنصورة ريمي لازال متعثرا وننادي في فضاء لا يسمع فيه نداء وانين المواطن الذي يعاني مرارة أسباب التعثر وطال الانتظار سنوات وتحولت عدن لشبه قرية تراكمت فيها المخلفات والقمامة اصنعوا شيا جديد يستشعره المواطن البسيط في عدن ليذكركم في خير ولكم تحياتي .
احمد ناصر حميدان